عاجل

لأول مرة منذ 2008.. أميركا تعيد نشر أسلحة نووية في بريطانيا
# حرب التجويع ..وسيناريو التهجير
أسباب وعواقب إدمان الحلويات وطرق التغلب عليه
نصف نهائي كأس إفريقيا للسيدات.. موعد مباراة المغرب ضد غانا
الجيش المصري يوجه رسالة مهمة لـ”من يفكر في المساس بأمن البلاد”
وفاة 21 طفلاً بسبب “الجوع” في غزة، والأمم المتحدة تتهم إسرائيل بـ “قتل” أكثر من ألف من منتظري المساعدات
كفى لهذا الظلم وهذه الوحشية”.. أردوغان داعيًا لموقف دولي بشأن غزة
رفع اسم الناشط المصري علاء عبد الفتاح من قوائم الإرهاب، يجدد الأمل في الإفراج عنه
القسام تعلن عن كمين محكم واستهداف دبابة في دير البلح والجيش الإسرائيلي يقر بإصابة جندي من “جولاني”
مصر.. تراجع حاد في إيرادات قناة السويس وقفزة في تحويلات المصريين بالخارج وإيرادات السياحة
مصر تعلن حل مشكلة كبيرة تواجه السعوديين
فضيحة جنسية في مدرسة أمريكية.. معلمة تقيم علاقة جنسية مع طالبة!
إعلامي مصري: تركيا سترحّل إخوانيا مطلوبا إلى القاهرة خلال ساعات
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة ضابط من لواء غولاني في معارك غزة
خامنئي يوجه رسالة عاجلة إلى الحكومات الإسلاميّة حول غزة

قاموس الروح

بقلم -عمار على حسن

توالت كتب تحوى مصطلحات الصوفية ومفاهيمها عبر القرون، وبذل الذين التقطوا مفرداتها وصنَّفوها ورتَّبوها جهداً فى سبيل رصدها وعرضها، لكنها لم تكن، فى أغلب هذه الأعمال وربما كلها، سوى اقتباس مما تركه المتصوفة الكبار الأوائل، أو نقل أمين عنهم، معتمدة بالأساس على ما جادوا به فى تأملاتهم وانفعالاتهم وجيشان عواطفهم وإلهاماتهم السخية، ووضعوه فى كتب، أو نُسب إليهم من أقوال، أو فيوضات لفظية.

وبدت هذه الأعمال فى مجملها كأنها عمل واحد، أو اقتطاف محدّد من أعمال عدة، لم تفارقها، إذ غرفت منها أو نهلت، فتكرّر ما كُتب تحت كل مصطلح، من قاموس إلى آخر، دون أن يُعنى كثيرون بالإفاضة والإضافة. فهم لم يبذلوا الجهد المطلوب فى شرح الغامض والملتبس، ولم يكتبوا شيئاً كثيراً يُذكر، ينضم إلى ما تركه الأقدمون.

أبدع القدماء من المتصوفة بتأملاتهم العميقة قاموساً مختلفاً للروح، من يطلع عليه يجده حافلاً بالأسرار، يتقدّم فيه الرمز على المعنى المباشر، وتعلو الإشارة فوق العبارة، ويُخاطب الوجدان أكثر مما يُخاطب العقل، ويُعبر فى مجمله عن رغبة أصحابه فى الوصول إلى الحقيقة، عبر المجاهدة التى قد تجود بالإشراقات المبهرة، ويأتى معها النور والعجائب، أو نُصرة الحق، عبر تحرى المسار المؤدى إليه، دون التواء، ولا مواربة، ولا تردّد، وتكون الحقيقة ومعها الحق يسعيان إلى بلوغ المعنى الأسمى والأسنى للوجود.

وجاء اللاحقون ليُسجلوا كل هذا تسجيلاً أميناً، فى الغالب الأعم، فى معاجم نقل بعضها من بعض، نقلاً واضح الإفراط فيه، وإذا كان بعض أصحابها قد بذلوا جهداً فى الشرح اللغوى أو تأصيل المفهوم فإنهم لم يجلوا غامضاً، ولم يشرحوا مستغلقاً على الأفهام، والأهم من كل هذا يبدو ما أوردوه فى معاجمهم، غير مستنبت أو مستخلص من تذوقهم هم، إنما هو تذوق آخرين من أقطاب التصوف، لم يدّعِ أىٌّ منهم أن ما تركه هو نص مغلق، غير قابل للأخذ والرد، والإضافة والحذف، أو إبداع جديد، سواء عبر وضع مصطلحات أخرى، أو تذوق المصطلحات السابقة بمشرب خاص.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية