عاجل

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم وتغذية لأكثر من 44 ألف طفل في غزة
الدول العربية ترفض إعادة إعمار غزة وفق الشروط الأمريكية والإسرائيلية
“مواجهة مصرية”.. عمر مرموش يعلق على المواجهة المرتقبة ضد صلاح
الجزائر.. الجيش يحذر من “مخططات خبيثة” تستهدف أمن واستقرار البلاد
ضابط أمريكي متقاعد يحذر أوروبا من “إغضاب روسيا”
مصر.. التفاصيل الكاملة لصفقة “رأس علم الروم” مع قطر
اكتشاف هرم عملاق فى الأعماق فى اليابان
وزير الآثار المصري يكشف عن عدد غير مسبوق لزوار المتحف والأهرامات
عمرو يوسف عن علاقته بـ كندة علوش: نحارب الروتين ومستمرين فى الحوار
قتل 100 ألف شخص.. ماذا تعرف عن فلاد الرابع أو دراكولا؟
مصر.. الداخلية تعلن تكاليف وضوابط الحج للعام الحالي
# عندما عجز الذكاء الاصطناعي عن التفرقة بين “دوريتوس” وسلاح ناري
الرمان.. كنز غذائي بـ9 فوائد لا تُقدّر بثمن
مصر تقترب من صفقة تاريخية للحصول على مقاتلات F-15 وسط مخاوف إسرائيلية
وزارة الداخلية تعلن عن تكلفة وشروط وتعليمات حج القرعة للعام الجاري

من يحكم العالم .. التكنولوجيا أم السياسة ؟

من يحكم العالم .. التكنولوجيا أم السياسة ؟ للوهلة الأولى إذا سئل أحد ترى من يحكم العالم .. التكنولوجيا ام السياسة ؟ فإن اول ما يتبادر الى ذهنه للرد على هذا السؤال هو ان يقول لك السياسة طبعاً يقيناً منه ان السياسة تعني السلطة والحكم وإدارة الأمور فالسياسة في ظن وإعتقاد الكثيرين تعني فعلاً السلطة والحكم وإدارة الأمور في اي مكان ولا يجول بخاطره ان السياسة أداة من ادوات الحكم والسلطة وإدارة الأمور وليست كل هذا وليس معنى اننا نقلل من اهمية السياسة فهي بالفعل من اهم واقوى ادوات السلطة والحكم ولكن في العصر الحديث ومن وجهة نظري المتواضعة لم تعد السياسة هي التي تحكم العالم او هي التي ترسم خريطة العالم وتحدد معايير توازن القوى حيث ان المارد الجديد والحقيقي في هذا العصر هو الإقتصاد فالوضع الإقتصادي لمؤسسة او كيان ما او دولة هو الذي يحدد تصنيفها ومكانها ووضعها في مصاف الدول هل هي دولة عظمى ام دولة نامية ام دولة متأخرة فالدولة تستمد قوتها وهيبتها ومكانتها من قوة إقتصادها وتحررها وإكتفائها الذاتي وعدم إعتمادها على الغير اياً كان شكله سواء كان إعانات او شراكات ومن هنا نجد ان الأداة الأكثر سيطرة وتحكماً في العالم هي الإقتصاد ومن اكبر مقومات الإقتصاد نجد التكنولوجيا التي اصبحت عماد كل شئ في نهضة الأمم والدول فإذاارادت امة النهوض والتقدم الإقتصادي فلابد لها من التطور والتقدم التكنولوجي الذي يدعم هذا الإقتصاد وبنظرة بسيطة الى كل تطور إقتصادي نجد ان ورائه تطور تكنولوجي فلقد دخلت التكنولوجيا في شتي مناحي الحياه في الطب والهندسة والري واازراعة والصناعة وما من مجال دخلت فيه التكنولوجيا إلا وادت الى نمو وإزدهار هذا المجال وعلى سبيل المثال الزراعة فدخول الزراعة في عمليات الزراعة ادى الى نجاح المشروعات الزراعية حيث ادت التكنولوجيا الى تطوير عمليات استصلاح الأراضي وتطوير عملية الري وتطوير عملية إنتاج التقاوي ووإنتاج الأسمدة وتطوير عملية الحصاد بإستخدام آليات ومعدات حديثة متطورة ادت الى سرعة إنجاز العملية وبكفاءة أعلى والحفاظ علي حالة المحصول اثناء عملية الحصاد و من ثم تطوير عمليات ما بعد الحصاد من فرز وعد وتجنيب وتعبئة وتغليف وبعد ذلك نقل الى السوق سواء المحلي او السوق العالمي من خلال التصدير كل هذا محصلته في النهاية زيادة في العائد من العملية الزراعية التي تترجم الى اموال تضخ في الإقتصاد القومي الذي يدعم الوضع السياسي للدولة من هنا نجد ان قوة السياسة مستمدة من قوة الإقتصاد وقوة الإقتصاد مستمدة من التكنولوجيا التي ادى إستخدامها الى كل ما سبق ومن هنا يمكن ان نجيب علي السؤال بكل وضوح… ان من يحكم العالم هو التكنولوجيا ..وليست السياسة .
د. نبيل نصر- امين لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس العربي الافريقي لتنمية الثروة الحيوانية
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net