كتب د / حسن اللبان
يتواصل مسلسل الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في قصف جديد استهدف العاصمة الخرطوم ومواقع أخرى من البلاد، اليوم الثلاثاء.
وقال مراسلنا إن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة، فجر اليوم الثلاثاء، العاصمة الخرطوم بشكل متتابع. وسمعت أصوات المدفعية في أحياء جبرة واركويت ومحيط المدينة الرياضية والصحافة ووسط الخرطوم.
وأضاف أن القصف امتد إلي مواقع أخرى في الخرطوم بحري، بينما تصاعدت أعمدة الدخان في سماء العاصمة.
واستمرت عمليات القصف المدفعي من جانب الجيش السوداني بشكل متواصل منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم مع انخفاض حدة الاشتباكات البرية في أم درمان القديمة.
وقال مراسل الغد في الخرطوم إن مقاتلات جوية للجيش السوداني حلقت في سماء الخرطوم، مع سماع دوي المضادات الأرضية بكثافة.
هجمات متفرقة
أما في ولاية سنار، نقل مراسلنا عن بيان تجمع شباب سنار، قوله إن قوات الدعم السريع شنت هجوما عنيفا على قرية «جلقني» بمحلية أبو حجار جنوب شرقي السودان.
وأدى الهجوم في سنار إلى مقتل أكثر من 11 مدنيا وإصابة العشرات.
وأضاف التجمع في بيان، إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على المواطنين بشكل عشوائي وبلا مقدمات.
وفي ولاية شمال دارفور، ذكرت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك، في بيان، أن قوات الدعم السريع أطلقت أكثر من 10 قذائف على المعسكر، ما أدى إلى إصابة أكثر من 8 أشخاص.
وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ أبريل/نيسان 2023، بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في الجيش.
ووصفت لجنة الإنقاذ الدولية، أمس، ما يجري في السودان بـ «السقوط الحر»، وحذرت من أن الأزمة الإنسانية في البلاد ستتفاقم أكثر ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حازمة لمعالجة الوضع الذي مزقته الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت اللجنة في تقرير أصدرته في نيويورك، «بدون تحول في النهج الدولي من الجمود إلى العمل، فإن السودان يواجه خطر التمزق بسبب الصراع، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على ملايين المدنيين والأمن الإقليمي».
























































