كتب د / حسن اللبان
أعلنت حركة حماس اختيار يحيى السنوار رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله في طهران يوم الأربعاء الماضي.
وقالت حماس في بيان إنها أجرت مشاورات ومداولات معمّقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية قبل اختيار السنوار.
وأضافت في البيان: «إن حركة حماس إذ تعبّر عن ثقتها بالأخ أبي إبراهيم قائداً لها في مرحلة حساسة، وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد، فإنها تسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقه ويسدد خطاه، وأن يكتب النصر المؤزر المبين لشعبنا وقضيتنا».
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد أعلن في وقت سابق هذا العام أن قواته تصر على الوصول إلى يحيى السنوار.
وزعم المتحدث الإسرائيلي في فبراير/شباط الماضي أن قوات الاحتلال اعتقلت مقربين من زعيم حركة حماس يحيى السنوار وتحقق معهم.
وكان القيادي الفلسطيني يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، منذ عام 2017.
وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد فترة وجيزة من تنفيذ عملية طوفان الأقصى، قال السنوار، إن الحركة مستعدة لصفقة تبادل مع إسرائيل.
وقال السنوار في بيان: «جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة».
مقاوم من غزة
ولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في 29 أكتوبر/تشرين الأول عام 1962 بمخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة.
وتخرّج السنوار من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وتعلّم اللغة العبرية التي يتحدثها بمستوى جيد خلال 23 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية.
واعتقل عام 1988 وحكم عليه بأحكام سجن مؤبد لمرات متتالية لاتهامه بالتخطيط لاختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، ثم أفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011.
كما تولى السنوار قيادة الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون.
وأدرج القيادي الفلسطيني على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب عام 2015، ثم أضيف إلى لائحة الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني الماضي.
ومنذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، تتكرر التصريحات من قادة الاحتلال، بأن قادة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار، أحد أهداف الحرب الإسرائيلية، وهو ما كرره نتنياهو وغالانت وغيرهما مرات عدة.
























































