عاجل

مسؤول إسرائيلي: ترامب أكد لنتنياهو أن مصر والأردن ستوافقان في نهاية المطاف على قبول الفلسطينيين
قائد الحرس الثوري الإيراني يدشن أول حاملة طائرات مسيرة محلية الصنع
نتانياهو يشيد بخطة ترامب للسيطرة على غزة ويصفها بـ”الفكرة الرائعة”
تشكيل الشرق الأوسط الجديد لم ينته بعد
10 آلاف قتيل ما زالوا تحت الأنقاض في غزة
تركي آل الشيخ يعلن عودة “العتاولة” في رمضان بمشاركة فيفي عبده
بنما ترد على ادعاء واشنطن بإمكانية عبور السفن الأمريكية مجانا في قناتها
غوتيريش تعليقا على خطة ترامب: التطهير العرقي مرفوض ونؤيد حل الدولتين
زيادة المعاشات والأجور والمرتبات جار حسمها .. الوزراء يزف بشرى للمواطنين
هل سيرسل ترامب قوات أمريكية إلى غزة؟.. البيت الأبيض يرد
الأمم المتحدة ترد على مقترح ترامب بترحيل سكان غزة
مدافع توتنهام يتحدى صلاح عشية المباراة المصيرية بين فريقيهما في كأس الرابطة
مقترح ترامب بشأن غزة يخلق وضعًا مرعبًا من شأنه هز النظام العالمي
تعرف على فوائد البصل المذهلة
ستان كوليمور يوجه تحذيرا لإدارة ليفربول بسبب صلاح

سليمان الحلبي وقتل كليبر

كتب /  رضا اللبان

حدث في مثل هذا اليوم : ١٤ يونيو ١٨٠٠
اغتيال القائد العسكري الفرنسي الجنرال كليبر في حديقة قصره بالقاهرة على يد الطالب الأزهري سليمان الحلبي .

● جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م، ثار المصريون على الاحتلال الفرنسى وأشعلوا ثورة القاهرة الأولى التى قادها عدد من شيوخ الأزهر، وكانت النتيجة قمع الفرنسيين للثورة وسحق الثوار المصريين والحكم بقطع رقبة 6 من شيوخ الأزهر . و كان لأحد الشيوخ المشاركين بتلك المظاهرات، تلميذ من تلاميذه يبلغ 24 عاما، يُدعى “سليمان الحلبى” سوري الجنسية، قرر الانتقام لمُعلمه وللمصريين من الحملة الفرنسية ومن قادتها.

● سليمان الحلبي :
“سليمان” هو ابن الحاج ‘محمد أمين”، تاجر الزبد بمدينة حلب السورية ، جاء “سليمان” من حلب الى مصر ليدرس في الأزهر و قد حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ “مصطفى أفندي”.


كان يعيش بجوار الأزهر الشريف، مثله مثل أي شاب، قيل إنه كان قليل الكلام والحديث، لا يعرف أحد ما يدور برأسه، كان في حاله، لا يختلط بأحد، لكن عندما تحوّلت بولاق إلى متاريس، وأخذ جنود “كليبر” يعيثون فسادًا، فلا يتركون رجلًا ولا امرأة ولا طفل إلا وقتلوه كما قال “الجبرتي” ، شعر وقتها الشاب الذي لم يتعد سن الخامسة والعشرين، بالقهر، فرؤوس تُذبح، وأموال تنهب، والحرائق لا تنتهى، ومن هنا جاءت فكرة الاغتيال، فالشاب الهادئ المسكين صرخ في داخله، بأنه لم يعد يقوى على رؤية ذلك، فقرر أن ينتقم، ولم يعن كثيرًا بما سيلقاه بعد ذلك.

● كيف قام سليمان الحلبي باغتيال “كليبر”؟
في 14 يونيو 1800، كان “كليبر” ، يسير في ممرات وغرف وحديقة قصر “محمد بك الألفي” الذي كان يجهزّه و يعده ليكون بيته ومقر القيادة الفرنسية، في تلك اللحظة، كان يصاحب “كليبر” في جولته التفقدية للعمال بالقصر، المهندس “جان بروتان”، الذي لاحظ شابا نحيفا، قبيح الهيئة، يرتدى عمة خضراء، يمشي وراء “كليبر”، إلا أنه لم يفسر الأمر بجدية، و قد ظنه أحد عمال القصر، وعندما اقترب من الجنرال فجأة، أخرج سكينًا صغيرًا، ثم طعنه في بطنه، وذراعه وخده الأيمن ، ثم هرب.

● المحاكمة :
أمر الجنرال “مينو” بتشكيل محكمة عليا مكوّنة من قيادات الجيش الفرنسي، وفي أثناء المحاكمة، قال “الحلبي”: “إننى جئت إلى مصر لأغازي في سبيل الله”، ثم صمت، لم يتكلم، كان يضربوه حتى يتكلم، لم يجدوا مفرًا، فأصدرت المحكمة حكمًا قاسيًا عليه نص على : “حرق يده اليمني، وبعد ذلك “يتخوزق” ، ويبقى على الخازوق حتى تأكل الطيور رمته” . و الحكم باعدام اربعة فلسطينيين -احدهم كان هاربا -لم يكن لهم صلة بعملية القتل، ادانتهم المحكمة بتهمة التستر على القتل قبل وقوعها !!
و في 28 يونيو عام 1800 قام الفرنسيون بتنفيذ حكمهم الجائر الهمجي ، فقاموا باعدام رفاق “سليمان” بفصل رؤوسهم عن اجسادهم ثم حرقوا جثامينهم حتى التفحم امام عيني “سليمان” ، بعدها قاموا بتنفيذ حكمهم الوحشي في حق “سليمان الحلبي” رحمه الله.

● رحيل الاحتلال مهزوما مدحورا :
هكذا، كان قتل كليبر عاملاً أساسيًّا في فشل الحملة الفرنسية الغازية، فتجرأ الناس عليها، وألجأتها الظروف إلى الخروج من مصر مدحورة مهزومة، واحتفل الأزهر بهذا النصر المبين، وفتحت أبوابه التي كانت مغلقة، وفرح الناس فرحًا عظيمًا بزوال الغمة، وتذكر المؤمنون “سليمان الحلبي” المجاهد، ونسيه الجاحدون، وحسبنا أن الله يعلمه .

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية