عاجل

مسؤول إسرائيلي: ترامب أكد لنتنياهو أن مصر والأردن ستوافقان في نهاية المطاف على قبول الفلسطينيين
قائد الحرس الثوري الإيراني يدشن أول حاملة طائرات مسيرة محلية الصنع
نتانياهو يشيد بخطة ترامب للسيطرة على غزة ويصفها بـ”الفكرة الرائعة”
تشكيل الشرق الأوسط الجديد لم ينته بعد
10 آلاف قتيل ما زالوا تحت الأنقاض في غزة
تركي آل الشيخ يعلن عودة “العتاولة” في رمضان بمشاركة فيفي عبده
بنما ترد على ادعاء واشنطن بإمكانية عبور السفن الأمريكية مجانا في قناتها
غوتيريش تعليقا على خطة ترامب: التطهير العرقي مرفوض ونؤيد حل الدولتين
زيادة المعاشات والأجور والمرتبات جار حسمها .. الوزراء يزف بشرى للمواطنين
هل سيرسل ترامب قوات أمريكية إلى غزة؟.. البيت الأبيض يرد
الأمم المتحدة ترد على مقترح ترامب بترحيل سكان غزة
مدافع توتنهام يتحدى صلاح عشية المباراة المصيرية بين فريقيهما في كأس الرابطة
مقترح ترامب بشأن غزة يخلق وضعًا مرعبًا من شأنه هز النظام العالمي
تعرف على فوائد البصل المذهلة
ستان كوليمور يوجه تحذيرا لإدارة ليفربول بسبب صلاح

قصة انشقاق القمر في المصادر الهندية

كتب /  رضا اللبان

قال ابن خليل الرحمن الهندي في إظهار الحق ما نصه: “وفي المقالة الحادية عشر من تاريخ ‏”‏فرشته‏”‏ أن أهل مليبار من إقليم الهند رأوه أيضًا – أي انشقاق القمر- ، وأسلم والي تلك الديار التي كانت من مجوس الهند بعد ما تحقق له هذا الأمر”‏.‏ انتهى

و قال محمد ضياء الأعظمي في كتابه دراسات في الديانات الهندية :” قد ثبتت هذه المعجزة في الهند حين وقوعها فإن السامري ملك مليبار رأى شق القمر بنفسه وأمر بتسجيل هذه الحادثة في سجله الرسمي فسافر من الهند وقابل النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة ومات في الطريق عند رجوعه إلى الهند (تاريخ فرشته) . انتهى

بل ذكر الملا علي القاري في شرح الشفا للقاضي عياض أن بعض المسافرين ذكر أنه وجد في بلاد الهند بناء قديماً مكتوباً عليه بني ليلة انشق القمر.

والمخطوطة الهندية القديمة التي تشير لقصة انشقاق القمر ذكرها الباحث Otto Loth
في كتابه
A Catalogue of the Arabic Manuscripts in the Library of the India Office
ووصفها بقوله:
A fabulous account of the first settlement of the Muhammadans in Malabar, under king Shakrûti of Cranganore, a contemporary of Muhammad, who was converted to Islam by the miracle of the division of the moon.

لكن الدراسات المعاصرة حول قصة اسلام الملك الهندي انقسمت بين التأكيد والتشكيك فيها:

فأما الفريق الأول فمنهم:
– جورج ميلن George Milne
في كتابه The Syrian Church in India
حيث ذكر أنه يمكن للمتشكك أن يزعم بأن هذه القصة تعود لبعض المصادر إسلامية، لكن الهندوس المحليين يقبلونها أيضًا، مما يدل على وجود أصل لها في تراث المنطقة.

– ناثان كاتز Nathan Katz
في كتابها Who Are the Jews of India
حيث قالت:
Local Hindus share the narrative. The nineteenth-century, quasi-historical Malayalam text, the Keralolpatti, records that the last Cheraman Perumal king went to Makkah, converted to Islam, and became known as Makkattupoya Perumal, “the emperor who went to Makkah.” As ritual recompense for this familial apostasy, the maharajahs of Travancore used to recite, when they received swords of office at their coronation, “I will keep this sword until the uncle who has gone to Mecca [Makkah] returns.” The text and the custom reveal a basic familial structure for interreligious relationships in South India. The apostate king remains the “uncle” of succeeding generations of maharajahs.

والترجمة العربية هو قولها: “يشارك الهندوس المحليون السرد. ويسجل النص الماليالامي شبه التاريخي من القرن التاسع عشر، كيرالولباتي، أن آخر ملوك تشيرامان بيرومال ذهب إلى مكة، واعتنق الإسلام، وأصبح يعرف باسم ماكاتوبويا بيرومال، “الإمبراطور الذي ذهب إلى مكة”. وكمكافأة طقسية على هذه الردة العائلية، اعتاد مهراجا ترافانكور أن يرددوا، عندما استلموا سيوف المنصب عند تتويجهم، “سأحتفظ بهذا السيف حتى يعود العم الذي ذهب إلى مكة”. يكشف النص والعرف عن البنية العائلية الأساسية للعلاقات بين الأديان في جنوب الهند. ويظل الملك المرتد “عم” الأجيال القادمة من المهراجا”. انتهى

– الباحث Y. Friedmann
في كتاب له بعنوان
“Qissat Shakarwati Farmad: A Tradition Concerning the Introduction of Islam to Malabar”, Israel Oriental Studies 5 (1975), 239-241.

راجع الرابط التالي:
https://www.facebook.com/share/p/YnkiVpeG77fUofXe/?mibextid=xfxF2i

فإذا كانت هذه “أخبار كاذبة”، فلماذا يعتبر الأمراء الهندوس و الهندوس، حتى اليوم، “المرتد” عمهم؟ وان كانت هذه الثصة كاذبة فماهو التاريخ الحقيقي لمسجد
The Cheraman Juma Mosque

وأما الفريق الذي شكك في القصة فنذكر منهم
-Sreedhara Menon
في كتاب A survey of Kerala History
وكتابه History of Travancore

ومونون هو مؤرخ هندي ولا غرابة ان بعض الهندوس يرفضون القصة على أساس تسلسل زمني مشوش و متناقض، ليس بسبب عدم تاريخية القصة، ولكن لأسباب دينية وايديولوجية بالأساس.

وهذا ما مالت إليه أيضا بعض الدراسات الصادرة عن جامعة كاليكوتا الهندية و أيضا جامعة Leiden

وعليه فان قصة اسلام هذا الملك الهندي متجذرة في التراث الهندي وهي مقبولة بين عامة المسلمين والهندوس، ومجرد التشكيك في تاريخية النسخة التي ذكرت قصة اسلام الملك لا معنى له هنا، لأنه من الممكن أنها كتبت وفق نسخة أقدم منها وهذا يدعمه التراث الرائج لقصة اسلام الملك، بل اننا نجد خبرا أورده الحاكم في المستدرك على الصحيحين، يذكر إهداء ملك الهند الزنجبيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو خبر من الناحية الحديثية فيه ضعف في اسناده، أما من الناحية التاريخية فهو مهم وهو كالشاهد على قصة اسلام الملك الهندي.

وهذا الملك الهندي معروف عند العرب باسم “سرباتك”

قال الحافظ في الإصابة : روى أبو موسى في الذيل من طريق ميسر بن أحمد الإسفرائيني صاحب يحيى ابن يحيى النيسابوري، حدثنا مكي بن أحمد البرذعي سمعت إسحاق بن إبراهيم الطوسي يقول وهو ابن سبع وتسعين سنة قال: رأيت ” سرباتك ” ملك الهند في بلدة تسمى قنوج- بقاف ونون ثقيلة وواو ساكنة وبعدها جيم، وقيل: ميم بدل النون- فقلت له: كم أتى عليك من السنين؟ فقال: سبع مائة وخمس وعشرون سنة، وزعم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنفذ إليه حذيفة وأسامة وصهيباً- رضي الله عنهم- يدعونه إلى الاسلام فأجاب وأسلم وقبل كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال الذهبي في التجريد: هذا كذب واضح، وقد عذر ابن الأثير ابن منده في تركه إخراجه، وقال أبو حاتم أحمد بن محمد بن حامد البلوي أنبأنا بالويه بن بكر بن إبراهيم بن محمد بن فرحان الصوفي الحافظ سمعت أبا سعيد مظفر بن أسد الحنفي المطيب سمعت سرباتك الهندي يقول: رأيت محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرتين بمكة وبالمدينة مرة، وكان من أحسن الناس وجهاً، ربعة من الرجال، قال عمر: مات سرباتك سنة ثلاث وثلاثين ومائة وهو ابن ثمان مائة سنة وأربع وتسعين، قاله مظفر بن أسد- انتهى.
ورواه أيضا صاحب الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى أيضا “نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر”

وهذا يدل أن القصة قديمة في التراث الهندي والتراث العربي

ملاحظة: حادثة انشقاق القمر هي رد مباشر على ادعاءات المستشرقين الأكثر شيوعًا حول الإسلام، و الذين يزعمون أن الله هو “إله القمر” العربي. فاذا كان الله هو رمزا لإله القمر” العربي، فكيف يذكر القرٱن أنه انشق وتصدع؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية