عاجل

الجيش السوداني يستعد لعملية برية لاستعادة مدينة استراتيجية
مصر.. القبض على الخطيبة السابقة لـ”كهربا” نجم الأهلي
“عملناها عالضيق وما عزمنا حدا”… سلاف فواخرجي ترد بعد تداول وثيقة حول زواجها من بشار الأسد
تساؤلات عما جرى ل- “بلبن” و”كرم الشام”
حماس: حياة المحتجزين بغزة في خطر بسبب عمليات قصف جيش الاحتلال
كنائس فلسطين تحيي «سبت النور»
الصين تطلق ستة أقمار اصطناعية تجريبية جديدة إلى الفضاء
الجيش الروسي يحرر بلدة أوليشنيا في مقاطعة كورسك
السفير الأمريكي الجديد لدى اليابان يتعهد بالعمل على بقاء التحالف الثنائي بينهم
أبو الغيط : نشهد أوضاعًا عالمية غير مسبوقة
==يوم ،،شمو،،==
بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثرة لسليمان عيد
“القسام” تنفذ كمينا مركبا ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة شرقي غزة
مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بصفقة للإفراج عن رهائن غزة
قصف أمريكي عنيف على العاصمة اليمنية صنعاء

صمود المقاومة غير كثير من المفاهيم للعالم اجمع

بقلم /  رضا اللبان

هناك بطولات رائعة تشاهد في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي العدواني. فقد واجه شعب غزة بكل صلابة وإصرار سنوات من الظلم والقهر والحصار الخانق الذي فُرض عليهم. ولم يكن لهم إلا سلاح المقاومة والصمود لمواجهة هذا الظلم.

لقد أبدعت المقاومة الفلسطينية في غزة بأساليبها الإبداعية في المواجهة، من خلال استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والأنفاق وغيرها. وهم بذلك نجحوا في إلحاق خسائر كبيرة بالجيش الإسرائيلي وردع هجماته المدمرة. كما أثبت المقاتلون الفلسطينيون شجاعتهم وبطولتهم في المواجهات المباشرة والاشتباكات العنيفة.

إن صمود الشعب الفلسطيني في غزة وتمسكهم بحقهم في الحرية والاستقلال حقا يستحق الإشادة. فرغم الظروف الصعبة والحصار الخانق، إلا أنهم لم ييأسوا ولم يرضخوا للاحتلال، بل واصلوا نضالهم البطولي دفاعاً عن أرضهم ووطنهم. وهذا يعكس عزيمة وإرادة هذا الشعب الصامد في مواجهة أعتى القوى.

وتلعب المقاومة الفلسطينية في غزة دوراً محوريًا وأساسيًا لشعب فلسطين عمومًا. فهناك أهمية بالغة لهذه المقاومة على عدة مستويات:

1. الأهمية السياسية والوطنية:
– تُبقي قضية فلسطين حاضرة على الساحة الدولية وتفرض على العالم الاهتمام بها.
– تُمثل صمام الأمان والحامي الأخير لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في مواجهة الاحتلال.
– تُعزز الروح الوطنية والانتماء لدى الفلسطينيين وتجعلهم أكثر تصميمًا على استعادة حقوقهم.

2. الأهمية الأمنية والردع:
– تُشكل ردعًا قويًا ضد أي عدوان إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
– تُجبر الاحتلال على التفكير مليًا قبل القيام بأي عدوان جديد.
– تُحافظ على التوازن الأمني بين الفلسطينيين والاحتلال.

3. الأهمية المعنوية والنفسية:
– تُعطي الأمل والإلهام للفلسطينيين في مواصلة النضال والصمود.
– تُبرز صورة البطل والمقاوم الفلسطيني وتُعزز احترامه وتقديره محليًا وعالميًا.
– تُشكل رمزًا للكرامة والعزة الوطنية لدى الفلسطينيين.

لذا فإن المقاومة الفلسطينية في غزة هي عماد النضال الفلسطيني وركيزة الثبات والصمود في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.

كما ان أبرز أشكال المقاومة الفلسطينية في غزة تتمثل في الآتي:

1. المقاومة المسلحة:
– إطلاق الصواريخ والقذائف على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة.
– استخدام الطائرات المسيّرة والزوارق البحرية لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
– الاشتباكات المباشرة والهجمات العسكرية على قوات الاحتلال.

2. المقاومة الشعبية:
– المظاهرات والاعتصامات المستمرة على طول الحدود مع إسرائيل.
– مسيرات العودة والتي تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة.
– المواجهات الشعبية مع قوات الاحتلال كالرشق بالحجارة والإطارات المشتعلة.

3. المقاومة الاقتصادية:
– مقاطعة البضائع الإسرائيلية والاعتماد على المنتجات المحلية.
– التهريب والاختراق الأمني للحصار الإسرائيلي على غزة.
– الإضرابات والعصيان المدني ضد سياسات الاحتلال.

4. المقاومة القانونية والدبلوماسية:
– رفع القضايا والشكاوى ضد الاحتلال في المحافل الدولية.
– استثمار التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية سياسيًا وإعلاميًا.
– المطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

هذه الأشكال المتنوعة للمقاومة الفلسطينية في غزة تُشكل معًا استراتيجية متكاملة لمواجهة الاحتلال والدفاع عن الحقوق الوطنية.

وهناك آراء متباينة حول مدى فاعلية الاستراتيجية المتكاملة للمقاومة الفلسطينية في غزة وتحقيق نتائج إيجابية. فمن وجهة نظر المؤيدين، فإن هذه الأشكال المتنوعة من المقاومة قد نجحت في:

1. إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام الدولي والإعلامي.
2. إلحاق الضرر الاقتصادي والأمني بإسرائيل وإجبارها على التراجع عن بعض سياساتها.
3. تعزيز الصمود والروح المعنوية للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
4. إحباط محاولات إسرائيل لإخضاع غزة وفرض حلول أحادية الجانب.

ومن وجهة نظر المعارضين، فإن هذه الاستراتيجية لم تحقق نتائج ملموسة على صعيد:
1. إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي الفلسطينية.
2. إزالة الحصار المفروض على غزة والسماح بالتنمية والإعمار.
3. الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني السياسية والاقتصادية.

بشكل عام، فإن تقييم فاعلية هذه الاستراتيجية يحتاج إلى نظرة شاملة وموضوعية تأخذ في الاعتبار المكاسب والتضحيات على المدى الطويل.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية