عاجل

# تلاقى الأرواح …
البرلمان المصري يوافق على قانون تنظيم إصدار الفتوى.. ونائب: يواجه “فوضى الفتاوى”
شاهد.. أهداف مباراة ليفربول وضيفه أرسنال
واقعة غريبة من نوعها.. زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
موقف طريف بين بوتين والسيسي لحظة فتح الحراس للأبواب الرسمية
ترامب قبل طائرة فاخرة من قطر لاستخدامها كطائرة رئاسية
حماس تعلن عزمها إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة في غزة
جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شرقي غزة
الكرملين: لم نشهد وقف إطلاق نار حقيقي من أوكرانيا
تحذيرات أوروبية لروسيا من الإخلال بوقف إطلاق النار مع أوكراني
بنجلادش تحظر حزب رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة
مدبولي يشهد افتتاح محطة الصب الجاف «أقماح»
الجيزة: استلام 66 ألف طن قمح محلي بمراكز التوريد والتخزين
القاهرة: إقبال من المواطنين لسوقي عمار بن ياسر وعبدالمجيد محمود
حالة من الترقب تنتظر نتائج مفاوضات التجارة الأمريكية الصينية في جنيف

# لا استقرار ولا سلام مع القمع والاستبداد

الكاتبة السورية ريم شطيح /  تكتب للرسالة العربية

لا استقرار ولا سلام مع القمع والاستبداد .. ومن المهم إبقاء الصراع قائماً لينتج الحراك الذي هو نبض الشارع ..

في البلدان النامية “Developing Countries” أو بلدان العالم الثالث كما كان يُشار لها في السابق، من المهم ألاّ يصل المجتمع لحالة من الاستقرار والتكيّف مع حالة الركود والفساد والاستبداد والتي تقود المجتمع لتعميم هذه الثقافة على أنها السلوك الطبيعي والطريق الأنجع لأي هدف أو حياة وتخمد روح التغيير في النفوس فيبقى المجتمع لعقود من دون أي تطوّر.

من هنا، فإنّ دور النخبة والمثقفين اليوم تكثيف الجهود أكثر للاستفزاز على التفكير؛ فالمعرفة حرفة أيضاً ومتابعة وإيصال ما يمكن إيصاله، لكن المهم هو كشف المستور والتحريض على التحليل والمقاربات، والأهم من كل ذلك أن نُبقي توتر الصراع في المجتمع قائماً. فطالما هناك مثقف ومفكر في طرف الحرية والمعرفة يكتب ويستفزّ العقول؛ فالتوتر في النفوس سيبقى قائماً وهو مُحرّك الشعوب نحو التغيير.

الاستقرار والقناعة والهدوء وكل هذه الحالات لا يجب أن تسود في وضع كبلداننا العربية، ففيها تغييب للوضع الطبيعي للإنسان وشعوره بآدميته وإنسانيته وحريته ما يولّد خمولاً وعدم قدرة على التفكير في الأفضل، وهو ما تسمّيه مجتمعاتنا بالإنسان المُسالِم، وهو (المُستسلِم) في الحقيقة.

حتى على الصعيد الشخصي للفرد، ليس جيداً على الإطلاق ولا هي حالة صحية أن يشعر الإنسان باستقرار وراحة مع العِدائية والقمع والعبودية والتدهور الفكري والأخلاقي، فهذا الشعور بالتكيّف والتعوّد يمنعه من مجرد التفكير بالرفض لهذا الوضع فكم بالحري تغييره.

إنّ التغيير عملية تراكمية تحتاج لوقت قد يطول حتى تظهر نتائجه، لهذا من المهم إبقاء الصراع قائماً لينتج الحراك الذي هو نبض الشارع وهو بحدِّ ذاته صناعة التغيير مهما كانت النتائج الآنية لأنه ليس أسوأ على البلدان وتطوّرها إلاّ الشعوب النائمة كالمياه الراكدة؛ حيث لا يخدم المستنقع إلاّ الطبقة السياسية التي أوصلتْ العالم العربي لما هي عليه الحال اليوم.
لا استقرار ولا سلام ولا قناعة مع التدهور والظلم والاستبداد!

ريم شطيح – كاتبة وباحثة سورية

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية