عاجل

اندلاع احتجاجات عنيفة في إسرائيل بعد تهديد حماس بتأجيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن
حفيد السلطان عبد الحميد يرد على ترامب: غزة ملك لجدي
أردوغان: يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورا وإقامة دولة فلسطينية
8 فيتامينات ومعادن تحتاجها لبناء جهاز مناعة قوي وصحي
الجيش الإسرائيلي يعلن عن إجراءات قرب غزة ردا على تهديد “حماس” بتأجيل تسليم الرهائن
ترامب يتوعد حماس بفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة ويهدد بوقف المساعدات عن مصر والأردن
سعد الحريري يصل إلى بيروت للتحضير لإحياء الذكرى الـ20 لاغتيال والده
إيران تستعرض أنظمتها الصاروخية الحديثة “اعتماد” و”فاتح” خلال احتفالات بالذكرى الـ46 لانتصار الثورة
بعد قرار حماس.. ترامب يتوعد بـ”الجحيم”
تعرف على أغـ.ـنى 5 ستات في مصر
قرعة كأس الاتحاد الإنجليزي.. قاهر ليفربول يصطدم بمانشستر سيتي
عبارة في بيان الخارجية المصرية حول غزة تثير تفاعلا
تحت رعاية البنك المركزي المصري… البنك الزراعي المصري يساهم في تجهيز 250 عروسة ويوزع 40 ألف قسيمة مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً بمحافظات القناة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة
روج لنشاطه عبر مواقع التواصل.. ضبط معالج روحاني بأوسيم لنصبه على المواطنين
كشف ملابسات فيديو ترويج مجموعة من الأشخاص المواد المخدرة بعين شمس

الطفل والعصا المسممة

كتب  / رضا اللبان

كان هناك طفل ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻛﺴﺮ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ

ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮﻩ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺗﻜﺴﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻭﺳﺄﻝ : ﻣﻦ ﻛﺴﺮ
ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ؟ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﻓﻼﻥ ( ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ) .

ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﻋﺼﺎ ﻏﻠﻴﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻩ ﻳﺸﺒﻌﻪ ﺿﺮﺑﺎ …

ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﺼﺮﺥ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻷﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺟﺮّ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻜﻮ ﺍﻹﻋﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻓﺄﻣﻀﻰ ﻟﻴﻠﻪ ﻓﺰﻋﺎ .

ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻷﻡ ﻟﺘﻮﻗﻆ ﻭﻟﺪﻫﺎ , ﻓﺮﺃﺕ ﻳﺪﺍﻩ ﻣﺨﻀﺮّﺗﺎﻥ
ﻓﺼﺎﺣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻫﺐّ ﺍﻷﺏ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺩﻫﺸﺔ ! ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﺍﻷﻡ .

ﻓﻘﺎﻡ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺤﺺ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﺘﺴﻤﻤﺘﺎﻥ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺴﺎﻣﻴﺮ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺃ , ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﺏ ﻟﻴﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﺸﺪﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﺭﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ , ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻐﺮﺯ ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺗﺴﺮّﺏ ﺍﻟﺴﻢّ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﻗﻄﻊ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﺮﻱ ﺍﻟﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺋﺮ ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻷﺏ ﺣﺎﺋﺮﺍ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ؟؟؟

ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻻ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﺎﻟﻴﻮﻡ ﻗﺪ
ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻒ ﻭﻏﺪﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺄﺧّﺮﻧﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﺿﻄﺮﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﻒ , ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺗﺄﺧّﺮﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺴﺮﺏ ﺍﻟﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﺎﺕ.

ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻷﺏ ﺣﻴﻠﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻮﻗّﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻘﻄﻌﺖ ﻛﻔﻲ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻓﺎﻕ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﻧﻈﺮ ﻭﺇﺫﺍ ﻳﺪﺍﻩ ﻣﻘﻄﻮﻋﺘﺎﻥ ﻓﺘﻄﻠّﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﺤﻠﻒ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﺴﺮ ﺃﻭ ﻳﺘﻠﻒ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺪﻳﻪ ,

ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﺿﺎﻗﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﺴُﺒُﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻭﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺤﺮ , ﻓﺮﻣﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية