عاجل

اندلاع احتجاجات عنيفة في إسرائيل بعد تهديد حماس بتأجيل إطلاق سراح المزيد من الرهائن
حفيد السلطان عبد الحميد يرد على ترامب: غزة ملك لجدي
أردوغان: يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فورا وإقامة دولة فلسطينية
8 فيتامينات ومعادن تحتاجها لبناء جهاز مناعة قوي وصحي
الجيش الإسرائيلي يعلن عن إجراءات قرب غزة ردا على تهديد “حماس” بتأجيل تسليم الرهائن
ترامب يتوعد حماس بفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة ويهدد بوقف المساعدات عن مصر والأردن
سعد الحريري يصل إلى بيروت للتحضير لإحياء الذكرى الـ20 لاغتيال والده
إيران تستعرض أنظمتها الصاروخية الحديثة “اعتماد” و”فاتح” خلال احتفالات بالذكرى الـ46 لانتصار الثورة
بعد قرار حماس.. ترامب يتوعد بـ”الجحيم”
تعرف على أغـ.ـنى 5 ستات في مصر
قرعة كأس الاتحاد الإنجليزي.. قاهر ليفربول يصطدم بمانشستر سيتي
عبارة في بيان الخارجية المصرية حول غزة تثير تفاعلا
تحت رعاية البنك المركزي المصري… البنك الزراعي المصري يساهم في تجهيز 250 عروسة ويوزع 40 ألف قسيمة مواد غذائية على الأسر الأكثر احتياجاً بمحافظات القناة بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة
روج لنشاطه عبر مواقع التواصل.. ضبط معالج روحاني بأوسيم لنصبه على المواطنين
كشف ملابسات فيديو ترويج مجموعة من الأشخاص المواد المخدرة بعين شمس

# العاصفة – قصة قصيرة –

بقلم / فوز حمزة

إحدى الروايات القديمة تقول: أحبَّ رجل امرأة حسناء، ولم يدرك ذلك إلا في نهاية الرواية، بعد توالي الفصول وسقوط الأوراق في وحل النسيان.
عزاؤه أن ورقة واحدة بقيت عالقة في ذاكرة الأشتياق، تركها بيضاء ليدوّن عليها بحبره الأسود هزائمه المستمرة، وحربه التي خاضها مع نفسه ولا يدري من منهما الخاسر!
حاول عندما تبيّنَ له حمقه، الرجوع إلى منتصف الرواية ليقرأ ما كتبته تلك الحسناء في دفتر مذكراتها:
إن شيئًا ما سيحدث هذا المساء!
كنت أنتظره قرب بحيرة صغيرة، أطعم البجع الأبيض وأتساءل عن سرّ ارتعاشة نور القمر المنعكس على صفحة البحيرة كقلبي الآن! انقضت ساعات الليل المرتجف ولم يحضر، لم يخطر على بالي أنه كان مستلقيًا على الأريكة قرب الموقد يتصفح صور نساء مررن بحياته دون أن يتركنَ أثرًا على أحداث الرواية ثم غفى بسلام غير عابئ بضجيج السطور والصخب المنبعث من بين طيات الورق!

حينما استيقظ بعد حلم بائس، كانت الرواية توشك على الانتهاء ومعها انتهت العاصفة، حاول أن يعيد ترتيب الأشياء إلى ما كانت عليه قبل تبعثرها بهذا الشكل المفزع، لم ينجح وأدرك أن العواصف تهبُّ ليس فقط لنتعلم كيف ننجو منها بل العواصف حينما تهدأ تقسم الزمن إلى ما قبل وما بعد.

حاول مد يده نحو الفصول الأولى، نحو زمن رحلتْ به العصافير وألقتْ به في عنق زجاجة، محاولًا انتشال آهات الوجع من ذاكرة الورق، وجد المسافات مليئة بالحصى و الزحفُ عليها سيدمي رُكب الأيام.

عطرها الآسر هو كل ما تبقى له، يزوره بين سطر و سطر، يفتك به ولا يتركه إلا وهو فُتات قلب.
لم يقرأ الورقة الأخيرة من الرواية ، مضى وحيدًا تاركًا الأمل يعاقر السراب.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية