عاجل

كارثة إنسانية في السودان: 300 قتيل بهجمات مسلحة على قرى شمال كردفان
الاستيلاء على أطنان من الأسلحة “المخصصة للحوثيين”
كاتس: الإشارات انتهت في دمشق والآن ستأتي الضربات الموجعة
تظاهرات في جرمانا بريف دمشق تدعو إلى إسقاط النظام
غارة إسرائيلية تستهدف مبنى هيئة الأركان السورية في دمشق
مذيعة سورية تقفز من مكانها لحظة قصف مبنى قيادة الأركان المقابل لمبنى التلفزيون
اتهامات إسرائيلية لمصر بعد توقف المراقبة الأمريكية لسيناء
مصر.. المرض الغامض يفتك بالطفلة الخامسة وسط حالة من الذهول
وسام ابوعلي يحاول إقناع الأهلي بالرحيل قبل السفر إلى تونس
مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية
وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطانيا بعد تسرب بيانات
الأمم المتحدة: المقترح الإسرائيلي بإنشاء المدينة الإنسانية برفح الفلسطينية يثير مخاوف
تحركات مصرية بقرار من السيسي لمنع إنشاء “مدينة الخيام” في غزة
تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ”ضم لبنان إلى سوريا”
دراسة إسرائيلية: مصر لن تفقد سيناء مرة أخرى

واقعة غريبة وقعت للفنان محمد عبد الوهاب عام ١٩٦٠

كتب د / حسن اللبان

واقعة غريبة حدثت للموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عام 1960 عندما،حول شخص مضطرب نفسيا الاعتداء عليه بقطعة من الفخار بسبب اعتقاده بأن الموسيقار محمد عبد التهاب سرق ألحانه، لكن عناية الله انقذته بأعجوبة من الموت،وتم نقله لمستشفى الكاتب في الدقي.

بعد نقل الموسيقار محمد عبد الوهاب الي المستشفى ، واجه على أخو الموسيقار محمد عبد الوهاب الشيخ حسن مهمة صعبة جدًا ،تتعلق بكيفية اخبوأم عبد الوهاب لا تعرف أن ابنها في المستشفى وأن مجنونا اعتدى عليه وكاد يقتله والسيدة أم موسيقار الأجيال تقيم في مصر الجديدة مع ابنها الأكبر «الشيخ حسن» والد سعد عبدالوهاب، وتعيش على سريرها من سنوات لا تتركه أبدًا، وتعودت الأم أن تسمع كل صباح صوت ابنها «محمد» في التليفون وهو يقول لها: صباح الخير يا والدتي.. ازاي صحتك النهار ده.. ادعيلي يا أمي.

وعبد الوهاب نفسه تعود أن يفتح عينيه من النوم كل صباح على صورة كبيرة للسيدة والدته معلقة في حجرة نومه قبل أن يتصل بوالدته ويقول لها عبارته الشهيرة كل صباح ثم يسمع دعواتها له، ووقع الحادث ونقل عبدالوهاب إلى مستشفى الدكتور الكاتب ويسهر الشيخ حسن في المستشفى إلى جانب شقيقه حتى يعود إلى بيته في الموعد المعتاد وحتى لا تقلق الأم ولا تشعر بشيء، وعاد الشيخ حسن إلى بيته في مصر الجديدة، فوجىء بوالدته تسأله عن شقيقه محمد، ونظر الابن الأكبر لأولاده، وقال: حد قال لها حاجة!، وكان الرد بالنفي.

وجلس الابن الأكبر يقول لأمه .. محمد بخير .. ويتحدث معها في أمور أخرى حتى نامت، وظل الرجل ساهرًا يفكر، ماذا ستقول غدًا في الصباح إذا لم يتمكن محمد من الاتصال بها كالعادة، وفي الصباح ترك الشيخ حسن بيته وذهب ليتصل بوالدته في التليفون من مكان آخر، وقال لها عباراته المعتادة.

وفي المستشفى نقلوا عبد الوهاب من الحجرة رقم 45 بالدور الثالث إلى الحجرة رقم 37 في الدور الثاني .. وعلى شمال الحجرة توجد حجرة أخرى ازدحمت بالزائرات والزائرين .. مدام إيزابيل شريكة عبد الوهاب في اسطوانات كايروفون ومدام سعد عبد الوهاب ووالدة السيدة نهلة القدسي وزوزو ماضي وحسن رمزي وحرمه والمطربة شهرزاد وزوجها والملحن السوري محسن محمد وأحمد فراج بدون زوجته صباح، وناس لا يعرفهم عبد الوهاب ولا يعرفهم أحد من الموجودين قالوا: جئنا نطمئن عليه!.

ويقول صحفي مجلة آخر ساعة في عددها رقم 1334 الصادر في 18 مايو 1960: وجدت نفسي أمام عبدالوهاب لأول مرة على السرير غارقا في الضمادات وحول عينيه بقع حمراء وزرقاء وقال له عبدالوهاب: «تصور مفيش في مستشفى المجاذيب مكان لواحد مجنون زي ده، فسابوه علشان يضربني أنا كنت حاموت لولا ستر ربنا».

وفي حوار نشرته صحيفة الأهرام القاهرية
يوم 14 / 5 / 1960،تكلم محمد عبد الوهاب اْمس لأول مرة بعد محاولة إغتياله،شرح عبدالوهاب كيف وقعت المحاولة و رد فعلها في نفسه.
قال عبدالوهاب : كنت احضر بروفة ل ” فريد الأطرش ” واتصلت بي نهلة و قالت لي ” إنت مش جاي بقي ” .. ولم اكن فعلاً قد استعددت للعودة و لكن تليفون نهلة جعلني اًسرع إلي البيت وعندما دخلت العمارة وجدت رجلاً طويلاً يقف عند ” الأسانسير ”
فتقدم إليَّ و قال : إنتَ مش عارفني .
فقلت له : لأ معرفكش .
فقال : انا محجوب .؟
فقلت له : ياعم معرفكش .. فيه حاجه إنت عاوزها .
و استطرد عبدالوهاب يقول :
و هنا ادخل ” محجوب ” يده في جيبه و احسست انه سيخرج من جيبه مذكرة او شكوى او شيئاً من هذا القبيل و مددت له يدى لآخذها منه و كنت في هذه اللحظة عند ” الأسانسير ” و هنا احسست انه يقترب منّي و يضيق عليَّ الخناق .
و فوجئت باْن محجوب لم يخرج ورقة و إنما أخرج ( مقصاً ) و بدأ يطعنني و كان اول ما جال في خاطرى هو ان انقذ عيناي من اْن يصل إليهما فوضعت يديَّ علي وجهي متحاشياً ضربات ( المقص ) و في ذات الوقت كنت افكر في كيفية الخلاص من الحصار الذي ضربه حولي و هو ( زانقني ) امام الأسانسير .

و استطرد عبدالوهاب يقول :
الحاجه الغريبة انني و انا اتلقي الطعنات و الضربات من هذا الشخص جالت في خاطرى صورة المرحوم ” احمد ماهر ” عندما اطلقوا عليه الرصاص في البرلمان و تذكرت قصيدة ” كامل الشناوى ” التي وصف فيها احمد ماهر عندما مدَّ يده ليصافح قاتله و إذا بالرصاصات تخرج من المسدس لتقتله.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية