كتبت : هاجر محمد
الذهب عنصر الجمال و القوة و التميز و معشوق النساء و رمز الملوك استمد ، الذهب قيمته الكبيرة أولا من ميزاته الجمالية و ندرته و في البداية كان علي شكل حلي و أعمال فنية و تطورت صناعات الحلي.
ففي الحضارة القديمة كان الذهب يشير إلي النبل و السلطة و في العصور الوسطى يدل علي الغنى و في عصرنا هذا فهو معدن التباهي و التفاخر لمن يمتلكه و لا شك أنه لا يوجد إلا القليل منا لا يحبه ، فقد شغف به الجميع الملوك و الفقراء و الأثرياء و النساء ، فهناك من أسس حياته بالذهب و هناك دول كثيرة في الماضي قامت بها العديد من الحروب من أجل الحصول والإستيلاء عليه ، فإنه يعتبر أكثر المعادن قيمة علي وجه الأرض.
و حتي وقتنا هذا مازالت الناس جميعا تهتم به حتي بعد أن وصل سعر الجرام إلى 1118 جنيها لعيار 21 و هو الجرام الأكثر مبيعا في مصر و سجل عيار (18) 958 جنيها و عيار (24) يسجل 1278 جنيها و سعر الجنيه الذهبي 8944 جنيها فما من مادة علي وجه الأرض حصلت على هذه المكانة ، فهو كان و مازال علي مر العصور و الحضارات و الثقافات المختلفة مطمع الكثيرين و الطريقة الآمنة لحفظ الأموال للمستثمرين.
و على الجانب الأخر نجد أنه قد يتسبب في الكثير من المشكلات المجتمعية بين العائلات في بعض طبقات المجتمع حيث وُجد أن العديد من الزيجات قد تتوقف بسبب عدم شراء الرجل للمرأة التي يريد الزواج منها عدد معين من الجرامات مشروط من الأهالي لإتمام الزيجة.
حيث يتخذونه عنصرا للتباهي و التفاخر فالذي يمتلكه هو الأغنى و الأكثر حظا ،و كلما زادت ثروته من الذهب كلما كان مرغوبا أكثر ، أو قد يتسبب في جرائم مجتمعية فإنه ليس مطمعا للأشخاص العاديين و حسب و لكن كذلك اللصوص فهناك العديد من حوادث الخطف و السرقة و القتل من أجل الحصول علي المعدن الأصفر.
و كما أنه قد يتسبب في إنهيار أخلاقيات المجتمع ، فمن الناس من يقطع الأرحام و يخالف شرع الله في الميراث من أجله ، نعم إن الذهب كان و مازال هو المعدن رقم واحد ، و لكن يجب علينا تعديل بعض السلوكيات و العادات كي نحسن إستخدامه فلا داعي للصراعات و خلق المشكلات المجتمعية لأجل الحصول عليه ، فهو معدن ثمين و لكن الحفاظ علي مجتمعنا ثمينا ايضا.