كتب / حسن اللبان
يقول المشير احمد اسماعيل وزير الحربية خلال حرب اكتوبر عن فترة عمله قبل الحرب كمدير للمخابرات العامة من عام ١٩٧١ وحتى عام ١٩٧٢ فى مذكراته( كان رجال المخابرات يسابقون الزمن، لا لكشـف عمليات التجسس التي تحاول إسرائيل من خلالها اختراق الجبهة المصرية ـ سياسيا وعسكريا وحسب، ولكـن أيـضـا كانوا يواصلون الليل بالنهار لجمع أكـبر كم من المعلومات عن العدو وتحركاته وعتاده الحربي، والموقف على الجبهة الداخلية له ، ولذا أنشأنا في جهاز المخابرات إدارة أطلقنا عليها اسم “إدارة الخداع” كانت مهمتها تزويـد الـعـدو بمعلومات مضللـة عـن مصر عبر عملائنا المنتشريـن على خط المواجهة. وربما لن أكشـف سرا إن قلت : إنه كان لدينا قبـل نشـوب حرب أكتوبر أكثر من عشرة عملاء نجحنا في تجنيدهم من بين
القوات الإسرائيلية المتمركزة في خط بارليف. ولم يستطع «الشين بيت» أو إدارة الأمن العام المختصة بمكافحة التجسس داخل إسرائيل اكتشافهم، أو معرفـة أن مـن بـين جنودها وضباط جيش دفاعها في حصـون بارليف مـن يتجسس لصالح مصر، ولا أخفي سرا آخـر إن قلت: إن نحو ٨٥٪ مما حصلت عليه إسرائيل من معلومات عسكرية وسياسية عن مصر تم تسريبه
لها من جهاز المخابرات العامة.”
….