بقلم / سارة قاسم
تجاوز الأدب النسوي التحديات والتوترات القائمة عليه منذ قرون وبات مهيمنا على الساحة الجماهيرية للقراء خصوصا
في الفن الروائي والقصصي ربما بسبب النكهة التي تضفيها
النظرة الأنثوية على جوانب السرد ومحاولة التكلم بلغة العاطفة فيها مقارنة بالسرد الذكوري الذي يتكلم بلغة المنطق
واستغلال التاريخ الشخصي للكاتبة في إنعاش الخطاب النسائي حتى لو كان النص بعيدا عن السيرة الذاتية وهذا مايولد طاقة إبداعية إضافية لها ، كما اهتمام الكاتبة بمفهوم الزمن والعلاقة بين الماضي والحاضر وإيقاعات سيرورة الأحداث بينهما وهذا ما يدعى الالتفاف الزمني مما يخلق حالة تشويقية لدى المتلقي خصوصا في أعمال الكاتبة البريطانية فرجينيا وولف مقارنة مع الخطاب المذكر الذي يفضل في الغالب الشكل السردي المتسلسل وتضييع البعد الزماني والتركيز على البعد المكاني .كما تناول موضوعات الشروخ التي تعانيها المجتمعات والانتماءات القسرية الضاغطة المؤدية إلى الأزمات النفسية خصوصا لدى الكاتبات العربيات في توصيف المجتمعات العربية مثل الجزائرية آسيا جبار واللبنانية ليلى بعلبكي وغيرهن . أيضا خلق التصورات المتعددة لشخصية وحياة المرأة ، هذه النقطة التي تميز الأدب النسوي التي لاقت اهتمام كبير من القراء لفهم المدارات الحياتية الحاصلة في حياتها مثل الاضطهاد الذكوري والمجتمعي و مشكلات النجاح المهني والزواج والطلاق وغيرها . الجمالية تكمن أيضا في النهايات المفتوحة للقصة أو الرواية النسوية والتي تمثل الدلالة الكاشفة على الانطلاق والتحرر والوصول إلى الهدف أو إلى النجاة بعدة طرائق.