كتب / رضا اللبان
أشاد الخبير الاقتصادي السوداني، وائل فهمي، بتوجه روسيا الخاص باعتماد العملات المحلية في عمليات التبادل التجاري مع دول عديدة في الشرق الأوسط والعالم، واصفا الخطوة بـ “التاريخية”، والتي من شأنها إنهاء سيطرة الغرب خاصة الولايات المتحدة على مقدرات دول العالم الثالث واقتصاداتها والتي دامت لعقود.
الخرطوم – سبوتنيك. وقال فهمي القيادي في “قوى الحرية والتغيير” ومجموعة المجلس المركزي المعارض، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن “مقترح روسيا بالتعامل مع الدول بعملاتها الوطنية غير القابلة للتداول دوليا، هو قرار اختراقي وتاريخي لتمكين دول العالم الثالث خاصة من تجنب الكثير من الأزمات التي تتعرض لها نتيجة لعدم توفر العملات الصعبة كوسيط”.
وأضاف: “هذا المقترح هو في الواقع كسر حقيقي لذلك القيد وعلاج نهائي لارتهان إرادة الدولة وقدراتها على سداد خدمات ديونها الخارجية بوفرة العملة الوسيطة [الدولار الأمريكي] التي فرضها نظام بريتون وودز”.
واعتبر أن التبادل التجاري بين روسيا والسودان بالروبل والجنيه، “سيساعد كثيرا على تفادي أزمات موازين المدفوعات وأزمات الديون الخارجية، ووفرة الواردات بالأسواق كما سيساعد في كسر القيود على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
كما لفت فهمي إلى أن “المقترح الروسي يساعد أكثر إذا ما تم ربط الجنيه السوداني بالذهب كما الروبل، حيث يمكن للدول شراء احتياجاتها بالذهب كما بعملتها الوطنية أيضا”.
وأشار إلى أن “السودان، وهو ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا، يمكنه أن يربط عملته بنسبة معينة بالذهب لدعم استقرار عملته محليا ودوليا، تحت ضغط مختلف الظروف، كما الروبل حاليا في الحرب غير المباشرة بين روسيا والغرب”.