عاجل

“علاقة مفاجئة” بين الضغوطات المالية وآلام الظهر عند كبار السن
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لتجنب آثار تتجاوز الشرق الأوسط
التهمت النيران كل شيء اشتعال بلدة بأكملها في الفلبين
# فقط فى الانترنت!!
السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
المصريون يحولون مليارات الدولارات إلى بلادهم
مصر تحذر من خطورة تصرفات إثيوبيا تجاه نهر النيل
حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على الفنان سعد الصغير في “حيازة مواد مخدرة”
نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان
سابالينكا تُحافظ على صدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات
التنمية المحلية تتابع مع محافظ بورسعيد مستجدات المشروعات الخدمية والتنموية
صلاح: احتمالات رحيلي عن ليفربول أكبر من استمراري
مطروح:بدء فعاليات ورشة عمل حول خطر التهديدات الرقمية على أجهزة الكمبيوتر
محافظ القاهرة يتفقد استمرار رفع جاهزية المعدات تحسبًا لتغيرات الطقس

أشهر ( لا ) في تاريخ أمريكا

كتب / رضا اللبان

أشهر (لا) في تاريخ أمريكا ..

هذه الـ (لا) التي قالتها إمرأة سوداء حرة في وجه رجل أبيض عنص..ري ..
كانت «روزا باركس» تعيش في ذلك الزمن الذي يُكتب فيه على واجهات بعض المطاعم عبارة (يُمنع دخول السود)..
وفي الحافلات العامة حين يأتي رجل أبيض ولا يجد مقعداً فارغاً.. يتجه إلى أحد السود ليقوم من مكانه ويجلس بدلا ً منه!..
كانت «روزا» تشعر بالقهر من هذا المشهد ..
في ليلة من ليالي ديسمبر الباردة ـ ليلة الخميس 1 ديسمبر ـ من عام 1955م وبعد ساعات من العمل المضني في محل الخياطة خرجت «روزا باركس» إلى موقف الحافلات لتتجه إلى منزلها.. صعدت إلى الحافلة التي لم تمتلئ بعد بالركاب..
جلست على أقرب كرسي.. بعد محطتين أو ثلاث امتلأت الحافلة .. أتى أحد الركاب البيض .. تلفت حوله..
لم يجد أي كرسي فارغ .. و – كالعادة – اتجه صوب إمرأة سوداء – روزا باركس – وطالبها بالنهوض من مكانها ليجلس بدلا ً منها ..
ولحظتها قالت (لاءها) العظيمة ..
صرخ جميع الركاب البيض في وجهها وشتموها وهددوها ..
قالت: لا..
توقف سائق الحافلة وطالبها بالنهوض من مكانها ..
قالت: لا..
اتجه السائق إلى أقرب مركز شرطة، و حُقق معها، وغرمت 15 دولارا ً نظير تعديها على حقوق البيض !!!
من هذه الـ (لا) أشتعلت لاءات السود في كل الولايات ..
وتضامنا مع «روزا باركس» بدأت حملة لمقاطعة كل وسائل المواصلات ..واستمرت حالة الغليان والرفض، وامتدت (381) يوما

إلى أن حكمت إحدى المحاكم لـ «روزا باركس»..

وتم إلغاء الكثير من الأعراف والقوانين العنصرية ..

من خلال هذه الـ ( لا ) الرائعة الحرة تغيّرت أوضاع السود ..

من خلال هذه الـ ( لا) أستطاعت هذه المرأة أن تحافظ على (مقعد) في حافلة صغيرة، لتستمر حركة الحقوق المدنية ..

في أكتوبر عام 2005م توفيت «روزا باركس» عن عمر يناهز 92 عاما، وكرّمت بأن رقد جثمانها بأحد مباني الكونغرس في إجراء لم يحظ به سوى (30) شخصا منذ عام 1852م ..
وفي حياتها مُنحت أعلى الأوسمة ..
ولكنها – قبل هذا – منحت نفسها الوسام الذي لا يستطيع أي أحد أن يمنحه لك.. سواك : وسام الحرية ..
عندما قالت (لاءها) الحرة العظيمة .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية