بقلم دكتورة / مشيرة العوضى
يقول بعض المفكرين:
إن من يريد لنفسه أن يغني للحياة على الدوام لابد له من أن يتجنب اليأس وأن يتعلق دائما بالأمل في رحمه الله وفي الغد الأفضل, وأن يحدد لكل مرحله من مراحل العمر هدفا قصيرا مشروعا يسعى إليه.. وبغير تفريط في قيمه ومبادئه الاخلاقيه ومثله العليا, لأن النجاح الذي يجيء ثمرة للجهد الصادق المتزن المترفع عن الدنايا والأساليب القذرة هو بحق جائزة السماء لمن ينالونه.
وإن من حق كل إنسان أن يغني في أي مرحله من العمر.. ومن حقه أيضا أن يبكي بلا خجل من دموعه حين يشتد إحساسه بآلامه الشخصية وأحزانه.. ومن حقه أن يكون له في الحياة من يهتمون بأمره ويهتم بأمرهم ومن يستطيع أن يضع رأسه على كتف أحدهم ويبثه همومه وأحزانه وأشجانه, فلقد كان رجل الإنسانية الذي ركعت أوروبا كلها تحت قدميه نابليون بونابرت يقول: أنأ اضعف من أن أكتم آلامي الشخصية أو أن احتفظ بها وحدي.
لكن ذلك لا يعني أن يستسلم الإنسان للأحزان والآلام واليأس, وإنما يعني فقط ألا يخجل من لحظات الضعف الانسانيه في حياته, وأن يجعل طابع حياته هو ««التفاؤل »» بالحياة ويتذكر ماكان يقوله سير بادن باول مؤسس الحركة الكشفية العالمية من انك إذا ضحكت ضحكت معك الدنيا وإذا بكيت بكيت وحدك. ……