عاجل

صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لتجنب آثار تتجاوز الشرق الأوسط
التهمت النيران كل شيء اشتعال بلدة بأكملها في الفلبين
# فقط فى الانترنت!!
السيسي يعين رئيسا جديدا للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
المصريون يحولون مليارات الدولارات إلى بلادهم
مصر تحذر من خطورة تصرفات إثيوبيا تجاه نهر النيل
حكم بالسجن المشدد 3 سنوات على الفنان سعد الصغير في “حيازة مواد مخدرة”
نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان
سابالينكا تُحافظ على صدارة التصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات
التنمية المحلية تتابع مع محافظ بورسعيد مستجدات المشروعات الخدمية والتنموية
صلاح: احتمالات رحيلي عن ليفربول أكبر من استمراري
مطروح:بدء فعاليات ورشة عمل حول خطر التهديدات الرقمية على أجهزة الكمبيوتر
محافظ القاهرة يتفقد استمرار رفع جاهزية المعدات تحسبًا لتغيرات الطقس
كولر يحذر لاعبيه من قوة منافسين دورى الأبطال ويحثهم علي التركيز

ارضى امك قبل فوات الأوان

كتب  /  رضا اللبان

تروي طبيبة تحاليل شابة، ذات يوم دخلت علي المعمل شابة ومعها ابنتها الصغيرة وسيدة أخرى كبيرة
وكانت الشابة تجر السيدة الكبيرة جرًا من يدها، فشعرت الطبيبة بالغضب لكنها تمالك نفسها وقالت للشابة رفقًا بالسيدة العجوز، لماذا أتيت هنا اليوم.

قالت الشابة أريد أن أجري لها تحليل لمرض السكري وأتمنى أن تكون مصابة به وتموت لأرتاح منها
على الفور خمنت الطبيبة أن تلك السيدة هي أم زوج الشابة، فقالت لها رفقًا بأم زوجك، فهي مثل أمك ولا يجب أن تتعاملي معها بمثل تلك الطريقة فقد أنجبت لك زوجك وسهرت عليه وربته.

وكانت المفاجأة أن قالت لها الشابة إنها ليست أم زوجي بل هي أمي
لكنها لم تجلب لي سوى المشاكل، فهي تعيش معي منذ خمس سنوات منذ أنا كان زوجي عامل بناء بسيط،
واليوم أصبح زوجي مقاول كبير وهذه السيدة تسبب لي الكثير من المتاعب وأخشى أن يطلقني زوجي بسببها، هل تتخيلي أنها تقوم برش الماء من الشباك على المارة.
ثم قالت الابنة هل تعرفين مكان دار مسنين لأضعها فيها، ففكرت الطبيبة بعض الوقت وقالت عندي لك حل سيريحك ويريحها، إنني أعيش مع أمي وأخي الصغير فقط، ومنزلنا كبير، وأنا استطيع رعايتها، وعندما تشتاقين إليها يمكنك المجيء لزيارتها في أي وقت.
ففرحت الابنة وغادرت العيادة على الفور وكأنها قد تخلصت من عبء ثقيل،
وبعدما انصرفت قالت الأم بكل براءة أيرضيكي يا ابنتي أن تضربني على وجهي لأني أرش ماءا على المارة في الأيام الحارة لأخفف من حرارة الجو.
قالت الطبيبة لا يرضيني يا أمي، ومن اليوم سوف تقيمين معنا وسوف تفرحين كثيرًا مع أمي، وبعد انتهاء العمل اصطحبت الطبيبة السيدة معها وطلبت من أمها ان تكرمها، وقد فرحت الأم أنها ستجد شخص يؤنسها في وحدتها، وأصبحت تعاملها مثل أخت لها.
وبعد أسبوعين فقط من إقامة السيدة مع الطبيبة زارتها إحدى قريباتها وأخبرتها أن هناك خاطبين يريدان التقدم لرؤيتها، وتمت ترقية الطبيبة،
فقالت الطبيبة لأمها سبحان الله يا أمي لقد تقدم لي خطيبين وأنا في الثلاثين من عمري، وترقيت في عملي وكل ذلك ببركة تلك السيدة العجوز.
وقبل أن يمر شهر أتت الابنة لمنزل الطبيبة وقالت لها أريد أمي أيتها الطبيبة
فمنذ أن تركت أمي والمصائب تطاردني، فقد سقط أحد المنازل التي بناها زوجي دون أن نعرف السبب وهو الآن محبوس في قسم الشرطة، وابني مريض بالمستشفى.
لقد رزقنا الله عز وجل المال والأولاد والهناء وراحة البال عندما كانت تعيش معنا، أما فقد زالت البركة من منزلنا بسبب عقوقي لها.
وعندئذ خرجت الأم من حجرتها التي خصصتها لها الطبيبة، وقالت لابنتها أهلًا بك يا ابنتي، لقد اشتقت لك كثيرًا،
وسوف استأذن ابنتي الطبيبة لأعود معك حتى اهتم بك وبأبنائك حتى يزيل الله الكرب عنك وعن زوجك بإذن الله.

 

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية