بقلم / حسن اللبان
محدش هيمشي من الدُنيا دي غير وهو دافع حساب كل حاجة…اللي هيدفع من صحته …من نفسيّته … قسوته …من أنانيته …آه والله زي ما انت قريت كده بالضبط ….اللي عمل حاجة كويسة هياخد تمنها …واللي عمل حاجة وحشة هيدفع تمنها ….كل حق راجع لصاحبه ..راجع بالمللّي ….
من محبّة …من صدق ….من خيانة ….من هجر…أو غدر ….أو كذب و غِش …..
محدش ماشي من الدُنيا غير وهو مخلص حساباته ومقفل دفتره ودافع فاتورته ….
سَلف و دِين …هيرجع له كل شئ حتى في أقرب الناس له هيترد له بالجرام والميزان…
محدش هيغادر غير وهو دافع من أعصابه كل جرح سببّه لحد ،كل كلمة قالها و دَبح بيها شعور أو كسر بيها خاطر ونفسية حد …ونيّم حد مقهور تايه مُشتت وضايع وغرقان في دموعه ……
محدش ماشي غير لما يخلّص اللي عليه ….ودافع كل اللي في جيبه لآخر قرش صَرفه على عشرة خان فيها العيش والملح مع حد اطّمن له بزيادة ….وفتح له بيته وقلبه ودنيته …
محدش مفارق غير وهو دافع من روحه كل لحظة أمان سرقها من قلوب كانت متطمّنة له وعايشة بيه وعشانه وسخّرت وقتها وعُمرها له وطلع ما يستاهلش ….
محدش ماشي غير وهو مخلص حِسابات قِلّة الأصل اللي عملها مع ولاد الأصول اللي راعوه وشالوه جوا كيانهم قبل عيونهم لمجرد انهم حبّوه بجد ….وفضّلوه على نفسهم وطلع أكتر خلق الله مكراً ..
اطمّنوا كله هيدفع الحساب والله …..
ما تفكرش اللي ظلمك هيعيش العُمر كله متصان ومُنعّم ومتهني …..
هي مسألة وقت …ومع الوقت هتشوف نزيف قلوبهم قبل عيونهم على خسارتك….
محدش ماشي قبل ما يقفّل حسابه للآخر …