عاجل

# عزاء واجب
إعلام: من المتوقع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان خلال 24 ساعة
وسط تفاؤل حذر.. أمريكا تؤكد العمل بقوة لوقف إطلاق النار في لبنان
إيلون ماسك: طائرات إف- 35 فاشلة ولا يستعين بها سوى الحمقى
تجدد الاشتباكات بين السنة والشيعة في شمال غرب باكستان بعد انهيار الهدنة بين الطرفين
ألمانيا تحاكم رجلا بتهمة احتجاز وإساءة معاملة امرأة في الغردقة
أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن الإخوان المسلمين
من باريس إلى عمّان .. “النجمات” معرض يحتفي برائدات الفن والموسيقى العربية
“محبط ولن أعتزل قريبا “.. تصريحات نارية من محمد صلاح لجماهير ليفربول مع اقتراب رحيله (فيديو)
كوريا الجنوبية تستعد لنشر مجموعة جديدة من مقاتلات “إف -35”
الاعتداءات الجنسية ضد النساء في العراق تسجل أرقاما مرعبة
“علاقة مفاجئة” بين الضغوطات المالية وآلام الظهر عند كبار السن
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع
الأمم المتحدة تدعو إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لتجنب آثار تتجاوز الشرق الأوسط
التهمت النيران كل شيء اشتعال بلدة بأكملها في الفلبين

أغتيال فارسة الحقيقة… شيرين أبو عاقلة

بقلم الكاتبة الجزائرية / يامنة بن راضي

لا يباع المجد ولا يشترى كما يقال بل تصنعه النفوس الشجاعة، ولأن كلمة الحق هي أقوى صرخات الشجاعة فإن قصة سيدة الحقيقة الصحافية الفلسطينية البطلة شيرين أبو عاقلة التي طالتها يد الغدر الصهيونية في اغتيال بشع ومروع مؤخرا استثنائية وملهمة للكثير من البشر عبر العالم سيما أصحاب مهنة المتاعب، الذين باتوا يدركون أن الإخلاص للعمل الصحفي قد يكون ثمنه باهضا جدا أحيانا ألا وهو فقدان الحياة، فأتلف الإرهاب الصهيوني زهرة حياة شيرين فرحلت باكرا وهي في أوج سطوع نجمها الإعلامي، ولأن الأبطال يرحلون باكرا دائما رحلت شيرين وتركت جلادها الصهيوني الجبان ذليلا مهانا يتقاذفه الخزي والعار وتحاصره نظرات الاحتقار من كل اتجاه ..

اذا كان نابليون بونابرت يقول” اخشى ثلاث جرائد اكثر من خشيني لمائة حربة “، فإن الاحتلال الصهيوني المجرم كان ولا يزال يرتعد خوفا من الصحافيين الفلسطينيين الذين يكشفون للعالم همجيته ووحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل في زمن أصبح فيه الاعلام سلاحا فتاكا وأضحت فيه الصورة الصحفية هي الفيصل، فاتخذ سبيلة الأهوج وخطته النكراء لإبادتهم عن بكرة أبيهم على غرار كل أهل فلسطين فقتل ما يقرب عن خمسين صحافيا منذ تسعينيات القرن الماضي، وجاء الدور على الصحافية الفذة ابنة القدس شيرين أبو عاقلة فلماذا شيرين ؟ ..
شيرين أبو عاقلة إعلامية أيضا لكنها من طراز آخر تعايشت مع جرثومة الشجاعة التي كانت تنخر كيانها كما يقول نزار قباني متحدثا عن صفات الكاتب الناجح، بل وعالجتها بجرأتها ونضالها المستميت من خلال مهنة الصحافة التي عشقتها أولا فأبلت فيها بلاء جيدا على مدار ربع قرن كامل، فكانت أمام الكاميرا مراسلة شجاعة تحمل مكروفونها وتنقل بصوتها الشجي فظائع وفضائح ومكائد الاحتلال الصهيوني الغاشم ضد وطنها وشعبها المقهور، ولأن الكلمات كانت تخرج من فم شيرين كالرصاصات التي كان الصهاينة الأنذال يوجهونها ضد أبناء فلسطين … صوبوا نحوها رصاص الغدر وهذا ديدنهم وبدم بارد أردوها قتيلة بعد أن أقضت مضاجعهم وشتت شملهم وجعلتهم يلجون دوامة الرعب من الباب الواسع …فرحلت عن عالمنا بعد أن صنعت مجدا يليق بتاريخها الإعلامي البطولي .

قالت شيرين ذات مرة: ” اخترت الصحافة كي أكون قريبة من الإنسان وليس سهلا أن أغير الواقع لكني على الأقل كنت قادرة على إيصال ذلك الصوت إلى العالم “، وبالفعل كانت هذه الصحافية الحرة صوتا قويا وجريئا لشعبها الذي كان ومازال يعاني ويلات وانتهاكات الاحتلال ..

إنه من المحزن جدا أن نستقبل صباحاتنا وتداعب وجوهنا أشعة الشمس المتوهجة وأيقونة فلسطين شيرين أبو عاقلة غائبة عن دنيانا، بيدا أن عزاءنا الوحيد هو أن الأرض الفلسطينية المباركة التي انجبت شيرين ستنجب الآلاف من شيرين
ولئن ماتت شيرين فإن الحقيقة لم ولن تموت إلى قيام الساعة ..

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية