بقلم دكتورة / أمل مطر
القيصر لعبها صح وحقق مقولة رب ضارة نافعة، حول الخسائر جراء العقوبات المفروضة عليه من امريكا ودول الناتو لمكاسب ولازال فى طريقه يمضى قدما لعله يضرب امريكا فى مقتل.
بالنظر للناتج المحلى لامربكا نجده يقدر بحوالي ٢٠ ترليون دولار وكذلك الدين العام الأمريكي يقدر فى حدود ال٣٠ تريليون و٢٩٠ مليار دولار اى مايعادل مرة ونصف الناتج المحلى.
وقبل الحرب على أوكرانيا كان الدولار يعادل ٧٤ روبل ونتيجة للحرب وتداعيات العقوبات المفروضة أصبح الدولار يعادل ١٦٠ روبل تقريبا …
يفاجىء القيصر العالم ” بعد الدراسة المستفيضة لكل خطوة يخطوها” بربط الدهب بالروبل ليكون هذا مسمارا فى نعش الدولار، فكل جرام دهب يعادل ٥٠٠٠ روبل اى ان اى دوله ترغب فى استيراد النفط من روسيا تدفع مقابل البرميل أما جم دهب أو ٥٠٠٠ روبل وبذلك تجمع روسيا اكبراحتياطى عالمى من الدهب لديها ونتيجة لهذا انخفض من جديد سعر صرف الدولار الأمريكي بواقع ١٦٠ كوبيك ليصل إلى ٧٤،٨ روبل، وانخفض سعر صرف العملة الأوربية الموحدة “اليورو” بواقع ١٦٥ كوبيك، ليبلغ ٨٠،٢٥ يورو وذلك في تداولات بورصة موسكو.
هذا بدوره دفع امريكا لرفع سعر الصرف وسعر الفايدة على الدولار للحفاظ عليه وهذا مؤداه انخفاض صادرات امريكا وارتفاع الواردات نتيجة عدم إقبال الدول على الاستيراد منها لارتفاع قيمة الدولار مما يترتب عليه زيادة عجز الميزان التجارى الأمريكي (الفارق بين الصادرات والواردات) الذى قد يتجاوز الترليون دولار.
يقدر عجز الميزان التجارى الأمريكي بحوالي ٦٥% مع الصين فقط اى ان رقبة امريكا فى يد الصين والعكس ايضا دون بقية دول العالم.
يتضح أن استمرار الحرب الروسية الاوكرانية ليس الهدف منها ضم أوكرانيا لروسيا بل هى حرب على امريكا والغرب وسحب البساط عن طريق خلخلة الاقتصاد الأمريكي والغربي وفرض السيطرة الروسية
هذا لن يحدث فى ليلة وضحاها لكن السيناريو الروسي ينبأ بذلك وسوف نستيقظ على زوال مرحلة نهب امريكا للعالم. فالخريطة تتغير حتما خاصة إذا افاقت الدول وحاولت جاهدة استغلال جهود الدب الروسي فى القضاء على ماكينة الدولار وضرب الاقتصاد الأمريكي فى مقتل.