بقلم / نهال حسن
تجليات
لم نكن ندرك، عندما كنا صغارا، قيمة أن نبتعد عن كل ما تعودنا عليه من تفاصيل وممارسات في حياتنا اليومية..
مدفوعين بالعادة بعض الأحيان..
وإشباع الغرائز في أحيان أخرى..
وربما من باب إقامة الشعائر الدينية والدخول في الطاعات..
واخيرا طلب العفو والمغفرة من الرحمن الرحيم على ما اقترفناه من معاصي وتجاوزات طوال العام..
هذا لمن اعترف بذنبه وأدرك خطأه.
استغرق الأمر عمرا بأكمله كي نصل إلى مرفأ السكينة..
ما أجمل أن تستغني..
ما أجمل أن تتأمل نفسك وتتواصل معها..
ما أروع أن تتاح لك الفرصة مرة كل عام كي تمعن النظر في أشياء كثيرة تفعلها بالدفع الذاتي..
حماقات ترتكبها مدفوعا بالغضب..أو الطمع..أو شهوة الإنتقام..
تتوقف قليلا لتلتقط أنفاسك..
تستعيد اتزانك..
وتخفف الوطء عن أديم الأرض..
يا لها من فرصة ذهبية تسترد فيها إنسانيتك وتقترب من فطرتك..
ما أجمل الإستغفار والذكر والدعاء وأكف الضراعة ترفعها للغفور الرحيم..
ما أجمل أن تعيد شحن بطارية قلبك..
وما أجمل أن تصفو روحك فتحلق بك في سبحات علوية تدنيك من سكينة نفسك.
ما أجمل أن ترى الدنيا ومتاعها وزخرفها بحجمها الحقيقي..رخيصة..فانية زائلة..دار ابتلاء..
عفا المولى عنا وغفر لنا..
تلك سويعات تساوي الكثير في ميزان المكاسب..فهل تراك قد فعلت.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا..ربنا تقبل دعاءنا واعف عنا وارحمنا..اللهم اختم بالباقيات الصالحات أعمالنا وادخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
هنيئا لمن اغتنم الفرصة واقترب من المعية.