بقلم / خالد العطفي
لابد لكل إنسان منا أن يضع فلسفة لإدارة حياته ،بقواعد تنظمها ربما تغيرها للأفضل..
يقول جدي أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب؛ إذا فقدت المال لم تفقد شيء ،وإذا فقدت الصحة فقدت بعض الشيء ،وإذا فقدت الأخلاق فقدت كل شئ .
ولهذا عندما يخرج شيء من حياتك لا تحزن عليه ،بل انظر إلي السماء ،وقل؛ “يارب عوضني خيراً منه” .
وكن أرقي من أن تجمع ذنوباً ، مصدرها الحديث عن الناس ، واعتدل فى كل شيء إلا عزة نفسك ،وكن قوياً حتى لا يشفق عليك أحد .
وللأدعياء أهمس لهم..لا تجد لي وقتاً ،لا أجدُ لك مكاناً ،فإنك إذا لم تجد الإحترام فى قلب من تحب ،إرحل عنه ،ولا تبالغ في حبك للناس ،حتي لاتنكسر، ومالا ترغب أن يحدث لك ،لا تؤذي به غيرك ،وكل باب يُغلق برغبة صاحبه ،لا تطرقهُ أبداً .
ودفن الأسرار أدب من آداب الفراق فأيامك لن تعود..افعل مايسعدك ، وإن خسرت العالم كله بالصراحة ،أفضل لك من أن تكسب الناس بالنفاق والتصنع ،واختر قلباً وليس وجهاً ، والأفعال هي التي تؤكد صدق المحبة ،وأما الكلام فالجميع فلاسفة ،ولذا إقرأ من القرآن ،بقدر ما تريد من السعادة .
واحتفظ بقلبك لشخص يستحق ،وما تراه مني أنت مااخترت أن تراه ،وتجاهل كل شيء يأخذ فرحتك تعِش حراً .
وعندما لا تعرف ما أقصده ،لا تفسر ماتريده ،واسمع مني ولا تسمع عني ،فشيئاً لا تراه بعينك لايحق لك الحديث عنه ،وظن بي خيراً ،أو اكفني شر ظنونك .
ولأحبتي أنصحهم..من لا يهتم بأمرك اترك أمره ،فالمحبة جميلة لكن الكرامة أجمل ،وكي لا تسقط ،فلا تسند ظهرك على أحد من البشر .
كن مسالم ،وبسيط فى حياتك ،إلا أحلامك انتزعها بقوة ،ولا تراقب مكاناً لم يعد لك..ارحم قلبك .
وعندما تشعر أن المكان ليس لك لا تحارب ،وقبل أن تتعلق بأحد ،كن مستعداً لغيابه ،فالسعادة التي تبنيها على تعاسة شخص آخر ،هي تعاسة ستعود إليك في زمن آخر ،من شخص آخر ،وأي سعادة تضعها في جيوب الآخرين حتما ستعود يوما لتختبيء في جيوبك عندما تفتقدها .
وتعلم من الأقدار..إن خانتك اختياراتك ،فلن يخونك لطف الله بك ،وإنه لن يخذلك أبدا ،ولا تحكم على ماضي شخص ، فماضي الألماس فحم !
وهكذا ينصحك الرسول الأعظم محمدا(ص)؛أحبب حبيبك هونا ما ،عسى أن يكون بغيضك يوما ما ،وابغض بغيضك هونا ما ،عسى أن يكون حبيبك يوما ما .
وإياك أن تضحي أبدا بهذه الثلاثة؛عائلتك ،وقلبك ،وكرامتك ،ومايجبرك المنطق على تركه ،لاتعد إليه بالعاطفة ،وكن سطحياً مع من لا تليق بهم الأعماق ،واترك مُرّ أفعالهم للزمن، فكل ساقي سَيُسقى بما سقى،وإياك أن تيأس ،فكل الصابرين قد جُبِروا، ولتكن جميلاً مع الكل ، فهناك لحظة وداع ليس لها وقت .