كتب / رضا اللبان
*أبو نواس الشاعر العباسي :*
قيل أنه كان مشهوراً بالفسقِ والمُجُّون
وشرب الخمر : حتى لُقِبَّ بِشاعر الخمرة”
من اشعاره يقول :
دع المساجد للعبّاد تسكنها
وطف بنا حول خَمَّار لِيُسقينا
ما قال ربُكَ ويلٌ للذين سَكروا
ولكنه قال ويلٌ للمُصلينَا
فأراد هارون الرشيد ضرب عنقه لأشعاره
الماجنة. فقال : يا أمير المؤمنين الشعراء
يقولون ما لا يفعلون فعفَا عنه” ولما مات
لم يُرِد الإمام الشافعي أن يُصلي عليه !؟
وعندما غُسِّل وجدوا بِملابِسهِ هذه الأبيات:
يا رب إن عظُمت ذُنُوبي كَثرةً
فقد علمتُ بأن عفوك أعظم”
إن كان لا يرجوك إلا مُحسِنٌ ..
فبمن يلوذُ ويستَجِيرُ المُجرِمُ”
أدعوك ربي كما أمرت تَضرُعاً
فإذا رَدَدتُّ يدي فمن ذَا يَرحمُ”
مالي إليك وسيلةٌ إلا الرَجَا
وجَميلُ عَطفِكَ ثم إني مُسلِمُ”
فلما قرأها الإمام الشافعي بكى بكاءً شديد
وقام بالصلاة عليه وجميع من حضر من المسلمين”.!!
الخلاصة:
ليس من حقك اوحقي أن نصدر أحكام مسبقة على خلق الله جزافا !
هذا صالح …
هذا طالح…
هذا إلى النار…
وهذا إلى الجنه…
هذا الحكم أتركه لعلام الغيوب وليس واجبك بل واجبك الاجتهاد في إصلاح عيوبك واصلاح من حولك ولكن بأسلوب اللين والرحمة (بالتي هي احسن ) !