بقلم /إيمان ابراهيم
بائع الثلج المسكين !!!
ذكر ابن الجوزي في كتابه (المُدهِش)
*أن رجلًا كان يبيع الثلج، فكان ينادي عليه فيقول: «ارحموا من يذوب رأس ماله»!*
لقد كان هذا الرجل يستدِرّ عطف الناس وأموالَهم بأن بضاعته تذوب مع الوقت فتفنى؛ فلو لم يبع الثلج لذاب، ولضاع رأس المال، فهو ينادي في السوق: «ارحموا من يذوب رأس ماله» أي: اشتروا مني الثلج وإلا ذاب وضاع رأس مالي كله.
ارحموا مَن يذوبُ رأسُ مالِه
اغتنم الأيام المعدودات..
قال واحد من السلف الصالح:
لقد قرأت سورة “العصر” عشرين عاما ولا أفهم معناها..
*كنت أفكر كيف يكون الأصل في الإنسان الخسران.. والله يؤكده بكل المؤكدات.. ثم يستثني الله الناجين من الخسران بصفات أربعة وهي: الإيمان/ والعمل الصالح/ والتواصي بالحق/ والتواصي بالصبر؟*
إلى أن سمعت يوماً بائعًا للثلج ينادي على بضاعته مستعطفا الناس فيقول:
*”ارحموا من يذوبُ رأسُ مالِه”.*.
لأن الثلج ماء متجمد..
وقطرة الماء التي تسقط لن تعود مرة أخرى..
*هنا فهمت أن هذا هو معنى القسم في سورة “العصر”*..
*فرأس مالِك في الدنيا هو عمرك*..
واللحظة التي تمر من عمرك لن تعود ثانية..
*فكل واحد منا يذوب رأسُ ماله*..
فانتبهوا لرأسِ مالِكم وهو الوقت الذي تحيا فيه.. قبل أن ينتهي الأجل..
وها أنت قد من الله عليك بأن تكون من أهل رمضان.. *ولا تدري هل سيمر علينا رمضان آخر*
ونحن من أهل الدنيا أم سنكون اين؟
*أطال الله عمركم وأحسن عملكم
*انتبهوا لمن يسرق منكم رأس مالكم*..
، وكل واحدٍ فينا يعرف من الذي يسرقُ منه رأسَ ماله*..
*لا تضيّع لحظةً من رأس مالك.. وأنت لست في ذكرٍ لله أو طاعةٍ لله ولرسوله ﷺ.*
طابت أوقاتكم في طاعة الله