عاجل

قناة السويس تبدأ جني الثمار بعد هدوء الأوضاع في البحر الأحمر
بوتين: موسكو تجري اتصالات مع طهران بشكل شبه يومي وهناك حلول ممكنة لكل من إيران وإسرائيل
الخارجية الروسية: اتفاقية الشراكة بين روسيا وإيران لا تنص على إنشاء تحالف دفاعي
أول تعليق للمستأجرين على قانون الإيجار القديم
وزير الدفاع الإيطالي: لن ننضم إلى حرب ضد إيران
الموت أحلى من العسل”.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة إلى ترامب
حقيقة فصل الفنانة هند صبري من نقابة المهن التمثيلية في مصر
إسرائيليون ينامون في محطات المترو والملاجئ خوفا من الصواريخ الإيرانية
الآلاف يتظاهرون في إيران والعراق تنديدا بالهجمات الإسرائيلية
نجم زملكاوي يسخر من “زيزو” بعد خسارة الأهلي
سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة العديد بقطر
غزة : مقتل 43 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية معظمهم كان ينتظر المساعدات
القاهرة.. انهيار عقارين والإسعاف يدفع بـ8 سيارات
رئيس البرلمان التركي يهاجم “معايير “الناتو” المزدوجة” تجاه فلسطين
الجيش الإسرائيلي : رصد إطلاق صواريخ من إيران تجاه حيفا

اﻻخصاء الجراحى للمغتصبين فى المغرب

كتب / رضا اللبان

بعد أن توالي حالات الاغتصاب ومحاولات هتك العرض علانية في الشارع العام أو في الأماكن المظلمة دفع الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني إلى وضع قانون مستعجل تنص بنوده على الإخصاء الجراحي للمغتصبين، واستئصال خصياتهم نهائيا، أو حقنهم بهرمون يقضي على رغباتهم الجنسية.

وبإقرار القانون الجديد، تكون الحكومة قد خضعت لمطالب العديد من الأصوات الحقوقية التي طفقت تطالب بإخصاء المعتدين جنسيا ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، باعتبار أن القوانين الموجودة حاليا في القانون الجنائي لم تقف أمام تفشي ظاهرة اغتصاب المغربيات، قاصرات وراشدات.

ويتجه المغرب بهذا القانون الجديد إلى أن يماثل بلدانا عدة اختارت الإخصاء لوضع حد للمغامرات الجنسية المشينة للمغتصبين، من قبيل مقدونيا وروسيا اللتين قررتا هذه العقوبة في سنة 2012، وأندونيسيا وكوريا الجنوبية، بينما التشيك عمدت إلى الإخصاء الجراحي من خلال استئصال الخصيتين.

ويرى مراقبون أن هذا القانون الجديد بإخصاء المغتصبين جراحيا سيثير جدلا وسجالا كبيرين، فمن ناحية هناك جمعيات حقوقية ترحب بهذه الخطوة لكونها تستجيب لمطالبها السابقة، كما أنها ستكون خطوة رئيسية في طريق الحد الناجع من حالات اغتصاب الأطفال والقاصرات.

وبحسب هذه الجمعيات المدافعة عن حقوق الأطفال والنساء، فإن إجراء حاسما كهذا يقضي على الرغبة الجنسية للمغتصب سيكون دافعا لمن تسول له نفسه اغتصاب أطفال أو قاصرات أو نساء لا حول لهن ولا قوة، ليفكر ألف مرة قبل الإقدام على جريمته؛ الشيء الذي يساهم في القضاء على هذه الظاهرة المسيئة.

ومن ناحية أخرى، هناك أطراف لن تنظر بعين الرضا إلى هذا القانون الجريء الذي من المرتقب أن يعتمده المغرب في الأيام القليلة المقبلة، خاصة جهات حقوقية في أوروبا تعتبر مثل هذه العقوبة نوعا من التعذيب الجسدي الذي يخرق اتفاقيات حماية حقوق الإنسان، وتمس بأخلاقيات الحكم العادل.

ويأتي قانون التدخل الجراحي لاستئصال خصيتي المغتصب في المغرب في خضم تعالي أصوات بعدم كفاية القوانين الجنائية الحالية، بالنظر إلى أن الفصل 484 من القانون الجنائي يعاقب هاتك عرض قاصر باستخدام العنف بخمس إلى عشر سنوات حبسا نافذا، والمغتصب بالسجن بين 10 و20 عاما.

قد يفزع المغتصبون أو الذين يخططون للاغتصاب في المغرب من هذا القانون الجديد، وقد يبتهج النشطاء المدافعون عن حقوق الأطفال والقاصرات، لكن ليس الآن على أقل تقدير، فليس هناك قانون من هذا النوع بعد، مادام الخبر يدخل في تسلية “هزل كالجد وجد كالهزل”، ترتبط بفاتح أبريل المعروف بكذباته السمجة أحيانا، والطريفة أحيانا أخرى.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية