بقلم / أمل مصطفى
بعض البشر يدخلون حياتك على هيئة رحمة أنزلها الله لك من السماء ، يمسحون على قلبك ويداوون كل جروحك ، قربهم أُنس ، وصلهم نعيم ، صوتهم حيـاة ، ضحكتهم جنَّة ، ابتسامتهم سعادة ،، وجودهم راحة لا نهون عليهم ولا يهونوا ابدا …!
من الجميل ان تشعر بمقدار غلاوتك فى قلب احدهم وخاصة عند المقربين منك فقربهم وحبهم لنا رزق ومن اجمل انواع الرزق، هم من يهونوا علينا مصاعب ومتاعب الدنيا ولا نهون عليهم ابدا..!
“انت ما تهونش عليه”ماتهونش عليه تنام زعلان ، ماتهونش عليه تخرج غضبان ، ماتهونش عليه اسيبك ، ما يهونش عليه اجرحك او ازعلك ، ماتهونش ابدا دموعك ، مايهونش عليه المك وتعبك …!!
والعديد والكثير من المعاني التي تمدنا بها تلك العبارة الدافئة العميقة التي تعزز الثقة داخلنا وتجبر خواطرنا وتضمد جراح قلوبنا بحروفها الناعمة الجميلة …!!
يترى سمعناها كم مرة..؟؟ يترى كم مرة هونا وبكينا واتجرحنا ..؟؟؟
لما شخص تهون عليه ، ويسيبك زعلان مكسور الخاطر أوعى تزعل منه ولا تزعل عليه ، هو ما يستاهلش زعلك ولا انك ترضيه ، يقول جبران خليل جبران :
“اختر من لا تهون على قلبه ، من يحفظ كرامتك ويقدرك ، من لا تخشى على نفسك وأنتَ معه، من يشعرك بالحب والآمان معاً،
إختر الصادق الوفي الذي يخشى على نفسه أن يخسرك من يجعل سعادتك وخاطرك فى مقدمة اهتماته وعنايته”
اختر لقلبك بما يليق بحسنه ومقامه فالقلب مأخوذ بكل جميل .!