كتب / رضا اللبان
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه الخبيئة تم العثور عليها داخل بئر ضخمة تبلغ قياساتها 5.3 × 5.3 متر، وعمق أكثر من 14 مترا، تحتوي على مواد للتحنيط فريدة من نوعها، تتكون من 370 آنية فخارية كبيرة الحجم مقسمة إلى 14 مجموعة تضم كل مجموعة من 7 إلى 52 آنية، مشيرا إلى أنه في هذه الأواني بقايا مواد كانت تستخدم أثناء عملية التحنيط.
ولفت وزيري إلى أنه تم العثور في المجموعة العلوية من الأواني على أربعة أواني كانوبية من الحجر الجيري فارغة ومنقوش عليها نصوص بالكتابة الهيروغليفية باسم صاحبها وهو شخص يدعى واح إيب رع-مري نيت، ابن السيدة إرتورو.
وأشار الدكتور ميروسلاف بارتا، رئيس البعثة الأثرية التشيكية التابعة للمعهد التشيكي لعلم المصريات، إلى أن “موسم 2021 كان جزءا من مشروع طويل الأمد يهدف إلى الكشف عن الآثار التي تعود إلى حقبة كان المجتمع المصري القديم يبحث فيها عن وسائل جديدة لكيفية الحفاظ على الهوية المصرية الفريدة وقد لعبت مقابر أبو صير، والتي تم بناؤها بطريقة مماثلة لهرم زوسر الشهير، أشهر ملوك الأسرة الثالثة من الدولة القديمة، دورًا رئيسيًا في إظهار الثقافة المصرية الفريدة من نوعها، والتي تم التعبير عنها من قبل الحقب المصرية في تلك الفترة”.
وأكد الدكتور محمد مجاهد نائب مدير البعثة التشيكية أنه خلال عام 2022، سوف يستمر أعمال الحفر الأثري بالمنطقة. وفي نفس الوقت، سوف يتم البدء في عمل الدراسات والتحليلات لمحتويات الأواني الفخارية بواسطة الأساليب العلمية الحديثة.