بقلم : منة يسرى
سيدنا عمر قال ” اعتزل ما يؤذيك ” مقالش استحمله لقد كانوا في حياتك عقاب علي هيئة بشر مش البُعد بس اللي بيعلم الجفا … القسوة في المعاملة بتعلم الجفا … و رد الفعل الغير متوقع بيعلم الجفا … الزعل بالكام يوم و كأنك بتربي اللي قدامك بيعلم الجفا … إحساس ان وجودك مش فارق بيعلم الجفا … تكرار مواقف الخذلان بتعلم الجفا … عدم التقدير بيعلم الجفا … و كل ده نهايته حاجة واحدة هى قطع حبال الود و المحبة.
“خليك زي الجبل عالي عليهم لكن قريب من الي بيحبوك” في ناس هتكرهك بس علشان الي حواليك بيحبوك ، الإنسان الخبيث اللي بيضحك في وشك و في قلبو سواد من نحيتك ده من أسوء الأشخاص اللي ممكن تقابله في حياتك ، لما تبص وراك و تلاقي إنك مش عايز ترجع تاني إعرف إنك ماشي صح “ كله هيتوجع بـ الحاجة اللي وجع بيها غيره ، بس هي مسألة وقت ، ” كل إللي عملوه فيك هيتردلهم من حد تاني كل ساقي سيُسقي بما سقي.
الفترة اللي فاتت بجد خليتك فعلا لازم تعتذر لنفسك و تبقي مدين ليها اوي بالاعتذار عن كل شخص دخلته حياتك بأيدك و خذلك بطريقه غير طبيعية مكنتش تتوقعها منه … عن كل شخص عملت عشانه الحلو كتير و مخدتش منه غير كل أذي … عن كل شخص كلت معاه العيش و الملح و معملش بيهم.
حقيقي الواحد لما بيقعد مع نفسه و يفكر كويس جدا بيلاقي ان اكتر حد مدين ليه بالاعتذار هو نفسه و بس مش اي حد تاني ، لما الناس بتموت الدنيا بتمشي ، لما الناس بتبعد الدنيا بتقف ، غريب ان الموت ارحم من البعد ؟ يمكن لأن الموت حاسم و لكن البعد فيه احتمالات.
مش مهم كل اللي فات المهم و الأكيد إنك اتعملت من الدنيا دي إن العشم فى غير ربنا قلة قيمة و إهانة ، يارب متجعلش حاجتنا غير عندك و فرحتنا غير منك ، في كل مرحلة صعبة مررتُ بها كان الله لك فيها السند و الرُكن الشديد ، فـلما ضعفت و هو كان قوتك و لم انكسرت كتير هو جبرك و لما حزنت هو كان رفيق طريقك الذي يُحيطك برحمته و لطفه ، فهو يُرسل محبته و حنانه بهيئاتٍ مُختلفة “كلمة طيبة ، صديق رقيق ، رسالة رائعة غير متوقعة” الانشراح الذي يأتي بلا أسباب هيراضيك علشان هو وحده إللي عَالِم قلبك تِعب قد إيه.