كتب / رضا اللبان
فتاة في منتهى الجمال
تمشي مع شاب في منتهى الشباب والقوة
وبالقرب منهم رجل عجوز مريض بالرعاش و يتمايل وغير قادر على السير إلا ببطئ
و أثناء مرور الشاب و الفتاة بجواره سقط الرجل العجوز في بركة وحْل فتناثرت المياه لفستان الفتاة فصرخت الفتاة في وجه العجوز
ورفع الشاب يده وضربه فسقط في الأرض.
نظر الشاب والفتاة إلى العجوز بإحتقار ،
أما العجوز فلم يفعل شئ أمام الفتى إلا أنه تمتم بكلمات لم يسمعانها .
ظل العجوز ساقطا في مكانه أما الفتى و رفيقته دخلا منزل بالقرب من العجوز .
صعدا الفتى ورفيقته في الدرج و إذا بالفتى يسقط و يتدحرج حتى سقط في باب المنزل ولفظ أنفاسه أمام مرأى العجوز .
صرخت الفتاة حبيبي حبيبي وإذا به جثة هامدة .إلتفتت الفتاة إلى العجوز وقالت :
أنت الذي قتلته .
إجتمع الناس و أقارب الفتى والفتاة وحظرت الشرطة للتحقيق في حيثيات القضية إتهمت الفتاة الرجل العجوز .
و أثناء مثولهما أمام القاضي
قالت الفتاة :هذا العجوز ساحر و مشعوذ ما إن تمتم بكلمات حتى سقط حبيبي ومات .
سأل القاضي الشيخ العجوز :
ماذا جرى….؟؟
قال العجوز : سقطت قدمي في حفرة بها وحل لأني مريض وجسمي يرتعش فاتسخ فستان هذه الفتاة .
فضربني الشاب الذي كان معها و وكلت له ربي دعوت :
يارب لقد أراك قوته في فأرني قوتك فيه .
لم تمر إلا لحظات و إذا به ساقط أمامي .
فتوجه القاضي للفتاة قائلا :
لم يقتل العجوز حبيبك
غار حبيبك عليك فضربه
و غار حبيبه عليه فاقتص منه .
إياك و الظلم .ودعوة المظلوم لا حجاب بينها وبين ربنا .