كتب حسن اللبان
اليوم اتحدث اليكم ايها المصريين الكرام عن ثورة 25 يناير هذة الثورة التي هزت مصر وتأثر بها العالم وقيل عنها إنها من اعظم الثورات في تاريخ الانسانية إنها ثورة عظيمة أبداع مصري خالص وثمرة العبقرية المصرية التاريخية التي يختزنها الوجدان المصري علي مر العصور إنها ثورة شعب لا يهتز أما الصعاب ولكنه يثور اذا استشعر ان الوطن مصر في خطر وان الفساد اصبح هو السائد في البلاد والظلم عم العباد وان هويته الحضارية اصبحت في مهب الريح قد يتحمل الفقر والمرض والاضطهاد والظلم والقهر ولكنه يثور حين يشعر بأن الوطن يتعرض للضياع او الذوبان في رؤي مظلمة تسلبه سمات حضارته وكيانه وحين يتأكد أن القوي الغربية تعبث بمصيرة وبمستقبل أجياله وتصبح لقمة عيشه بين يدي سلطة تذله وتستعبده وتقهره لقد قامت ثورة 25 يناير من اجل القضاء علي كل هذا من اجل القضاء علي الفساد والفاسدين من اجل الكرامة والعزة والحرية من اجل النهوض بمستقبل أفضل للاجيال القادمة إن مصر ليس كيانا ماديا فقط بل هي الارض والعرض والتراث هو شعب تمتد جذور وجدانه وثقافة إيمانه في كيان هذا الوطن
فمصر هي هبه الله للمصريين لها مكانتها في الكتب المقدسة ويكفي لها فخرا ان البلد الوحيد علي سطح الكرة الارضية الذي زلزل فيه صوت الخالق العظيم من فوق جبل سيناء وهي التي اكتشفت الايمان منذ الاف السنين وقبل نزول الاديان حين كانت الدنيا تهيم في عالم الاساطير والخرافة وهي التي جسدت الخلود علي الحجر وسطرت اعظم الحكم والامثال واسمي القيم الاخلاقية واثارنا خير شاهده علي مجد المصريين العظام
وفي هذا الزمن تحاول مصر العبور الي مستقبل افضل لكنها تواجه حربا حقيقية من الخارج ومن الداخل اما الحروب من الخارج فهي تهدف الي تمزيق وحدة الوطن وزعزعة الامة والاستقرار وهما سر خلود الانسان المصري وانتصاراته اما الحروب من الداخل فهي تهدف الي اشاعة الاحباط واليأس من مستقبل زاهر لهذا الوطن
ولكن ما يحزنني اليوم هو مشهد خروج موكب الشهداء كل يوم والدموع التي تسكب من العيون لكي يظهر للعالم ان مصر باتت وطننا هشا ضعيفا وان المصريين غير قادرين على قيادة سفينه الوطن التي تلاطمها الامواج من كل جهه ويتجاهلون كيف عبرت مصر سنوات عجاف بكل ما حملت من الالم والعذاب ان مصر لن تسقط ابدا و لن تفقد مركز قوتها وصلابتها وحده ارضها ووحده شعبها ان مصر تعبر في هذه المرحله اخطر تحدي في تاريخها منذ ان وحد مينا القطرين لقد استطاعت ان تعبر القرون وعواصفها ان مصر كانت مدرسه لكل طلاب العالم الذين يبحثون عن العلم ونشرت في كل عواصم الدنيا ثقافه التنوع والتعدديه ولم تعرف يوما التطرف والعنصريه ورفض الانسان الاخر هي التي صدرت الحضاره والعلم للبشريه واليوم يدعو الوطن الانسان المصري لاكتشاف ذاته من جديد وتراث حضارته وافكار وعلم اجداده وعلى الجيل المعاصر ان يعلي قيمه الوطن ان مصر في حاجه الى كل قطره ماء مهدره الى كل قطعه خبز تلقي سدي الى كل طاقه نور تضيع هباء الي كل جنيه يصرف في سفاهة الى كل فكر عظيم يقودها الى الامام ويجعلها من اعظم الدول كما كانت ان مصر في حاجه الينا جميعا فمصر هي الوطن هي القيم العليا هي الام نضعها في ضميرنا وعقولنا و فوق رؤوسنا ونفديها بارواحنا
أخر الكلام
لن تهزم في قضية أو حرب الا اذا هزمت نفسك بنفسك حين تفقد ثقتك في قدرتك فتنكسر ارادتك هنا فقط تهزم