قصة قصيرة للكاتبة : فوز حمزة الكلابي
بضع خطوات بيني و بينك ٠٠ لكنها بحجم الكون لتجعلني غير مرئية لهم فأتيه في المجهول .. الألوان المعتمة التي كانت ترسلها الشمس على أيامي .. رسمت ظلالها السوداء على روحي فأمسيت زادًا للحزن و الأسى .. من مكاني كنت أرقب عيونهم .. و هي تتساءل عن جثة الرجل المسجاة أمامهم دون أن يلتفتوا للمراة التي لن تتمكن حبات المطر من غسل دموعها .. بل لن تستطيع مياه البحار تطهير جسدها فيعتصر الألم روحي و تموت الصرخة في قلبي قبل أن تصل شفاهي .. حينما أعلنت عليك الحب يومًا .. لم أكن أدري أن صداه سيرتد إلي وحيدًا .. خائفًا و مرتجفًا .. فالحب في وطني لا يُدنس سوى النساء .. على رصيف العشق .. مات حلمي برصاصة الشرف قبل أن يولد .. ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠