بقلم دكتورة : حنان راضي
حديث الجمعة 40 الموضوع : الصدق إن الصدق أساس الفضيلة و عنوان الصلاح فبه يتميز المؤمن من المنافق و الصادق له مكانه عالية عند ربه و بين اهله و أصدقائه و قد أمرنا الله سبحانه و تعالى بالصدق فقال : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) “التوبة ١١٩”.
و هو امر ليس بعين فهو يحتاج إلى أعظم جهاد و هو الجهاد مع النفس و الاستعانة بالله فقال تعالى : (و قل ربي أدخلني مدخل صدق و اخرجني مخرج صدق و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) “الاسراء٨٠”.
و اهم صدق هو الصدق مع الله سبحانه و تعالى و هو صدق النوايا ولابد أن يكون مصدر للأفعال و الاقوال ، و ان يكون الظاهر ما هو الا تعبير عن الباطن ، فنصدق في القول و لا ننطق الا بالحق و يكون قولنا من ورائه منفعة للسامعين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً او ليصمت).
و الصدق واجب في نقل الاخبار دون زيادة أو زيف دون ظنون و أوهام و تكهنات و الحذر من التحدث عن السمع دون التحقق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (كفي بالمرء كذباً أن يتحدث بما سمع).
و نحن في اشد الحاجه للصدق فنحن نعيش في تللك الآونة ازمه ثقه من كثره الكلام ، و قله الصدق و منه تفكك المجتمع و اختلاله و كثره الهرج و المرج به.
فيجب علينا جميعاً آباء و أمهات أن نغرس الصدق في نفوس أطفالنا ، و ان نعرفهم قيمته الثمينة فبه تأتي البركة و الطمأنينة و الهدوء و السلام ، و علينا أن نكون قدوة حسنة لهم .
و أخيرا أحبابي أستغفر الله العظيم لي و لكم ، و صلي الله على سيدنا محمد الصادق الأمين و علي آلة و أصحابه و سلم.