عاجل

# (هاتها جمايل) …. شعر
الحوثيون يعلنون استهداف مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي
بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي “أوريشنيك” الأسرع من الصوت الخدمة.. ماذا نعرف عنه؟
شاهد.. أهداف مباراة ليفربول ويوكوهاما الياباني
ترامب: نعمل على خطة لـ”إطعام” سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذلك منذ زمن
مرض خفي.. تفاصيل جديدة حول سبب وفاة الأسطورة هالك هوجان
وزير الخارجية المصري: اتصالات مكثفة لزيادة الاعتراف الدولي بفلسطين
فنان شهير يثير جدلا واسعا بعد رفضه التكريم ضمن فعاليات “المهرجان القومي للمسرح المصري”
الحوثيون: نفذنا عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ باليستي فرط صوتي
الأمن المصري يوجه ضربة قوية لتجارة المخدرات ويضبط شحنة ضخمة
ردا على تصريحات الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف
# الروح عليك تنادى ….. شعر
ذكرى غزو العراق للكويت: حكاية “عاصفة الصحراء” التي هبّت على الشرق الأوسط فغيّرته إلى الأبد
لهذا السبب جون سينا لا يريد إنجاب الأطفال
السيسي يطالب بالبدء في إعمار غزة.. ويرفض محاولات التهجير

صمود الجنية المصري امام العملات الأجنبية

كتبت : هدير محمد هاشم

 

يشهد الجنيه المصري حالة من الاستقرار في مواجهة العملات الأجنبية ، رغم تقلبات سعر الصرف للعملات الأجنبية في معظم دول العالم ، و بدعم من قوة الاقتصاد و التزايد المستمر في الاحتياطي الدولي من النقد الأجنبي.

 

و بلغ صافي الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي لمصر بنهاية نوفمبر الماضي 40 ملياراً و 909 ملايين دولار ، مقابل 40 ملياراً و 849 مليون دولار بنهاية أكتوبر السابق عليه ، و تشهد الاحتياطيات الأجنبية لمصر زيادات منذ شهر يونيو 2020.

 

و حافظ الجنيه المصري على استقراره في مقابل الدولار للشهر الثالث على التوالي في معظم البنوك العاملة في مصر ، و على مدى شهري “أكتوبر و نوفمبر” الماضيين اتسم سعر الدولار بالهدوء و الاستقرار ، حيث سجل متوسط سعر 15.64 جنيه للشراء و 15.74 جنيه للبيع ، وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

 

و أكد خبراء مصرفيون أن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي لمصر ، سبب قوي لاستقرار سوق النقد و سعر الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية ، و متوقعين استمرار استقراره خلال الفترة المقبلة.

 

و قال “محمد عبد العال” الخبير المصرفي و عضو مجلس إدارة أحد البنوك الحكومية : إن استقرار الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية ، كان بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي و بدعم من القيادة السياسية ، و التي أدت إلى استقرار اقتصادي و سياسي ، ما شجع على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة و غير المباشرة.

 

و أشار إلى ارتفاع تحويلات المصريين العاملين في الخارج ، حيث سجل إجمالي التحويلات في 9 أشهر خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2021 ، نحو 24 مليار دولار بزيادة قدرها نحو 1.9 مليار دولار و بمعدل 8.8% مقارنة بالفترة يناير/سبتمبر 2020.

 

كما حقق الجنيه المصري ثاني أفضل أداء مقارن بعملات الدول الناشئة المماثلة ، و سجل أفضل عائد حقيقي للمستثمرين الأجانب في أوراق الدين العام ، و مهّد استقرار سعر الصرف السبيل لنجاح البنك المركزي في تنفيذ سياساته النقدية لاستهداف التضخم و المحافظة عليه ، و مستهدفا تحقيق معدل التضخم عند %7 (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الأخير من عام 2022 ، و استقرار الأسعار على المدى المتوسط.

 

و ساعد استقرار سعر الصرف على نجاح السياسة النقدية المرتبطة بأسعار الفائدة في شقها التيسيري المرن ، و هو الأمر الذي شجع على زيادة الطلب على الائتمان المصرفي أيضاً مدخرات القطاع العائلي.

 

و من ناحية أخرى نجد أن استقرار سعر الصرف كان أحد عناصر القوة التي حدت بمؤسسات التقييم الدولية إلى تثبيت تقيم مصر الائتماني ، رغم ظروف جائحة كورونا ، الأمر الذي ساعد على اللجوء إلى أسواق السندات الدولية ، و كان نجاح مصر في تسويق سنداتها في الأسواق الخارجية يعني أن هناك ثقة في الملاءة الائتمانية المصرية ، و في قدرتها على الولوج إلى أسواق رأس المال الدولي ، إذا ما احتاجت تمويلاً بالنقد الأجنبي ، هذا إلى جانب تأكيد قدرتها على السداد ، أدى ذلك إلى حالة من الاطمئنان النفسي لصالح الجنيه.

 

و توقع الخبير المصرفي محمد عبد العال تحسن أداء الاقتصاد المصري خلال العام الجديد نتيجة ظهور آثار مبادرات دعم السيولة و السياسة النقدية فائقة التيسير ، و التي أتاحها البنك المركزي لمواجهة تداعيات جائحة كورونا في العام الماضي و المستمرة حتى الآن.

 

كما توقع استمرار تحسن إيرادات المصادر التقليدية المصرية للنقد الأجنبي ، و بالأخص مع زيادة الحركة السياحية ، فإن ذلك سيعطي دفعة قوية لاستقرار الجنيه ، و زيادة الاحتياطي النقدي ، و بالتالي استمرار تحسن المؤشرات الكلية للاقتصاد المصري.

 

و من ثم نستطيع القول إنه مع افتراض تنامي و استمرار العوامل الإيجابية السابق ذكرها ، فإن الجنيه المصري سيظل محتفظاً بعوامل دعم ربما تجعله مستقراً بين مدى سعري متوسطة 15.75 جنيه لكل دولار خلال الستة أشهر القادمة.

 

و توقع الخبير الاقتصادي عدم رفع أسعار الفائدة إلا في حالة زيادة معدل التضخم عند الحد الأقصى للمستهدف له أي فوق 9% ، و هو أمر مستبعد على المدى القصير و المتوسط ، و من الصعب الحكم على الأوضاع قبل نهاية النصف الأول من 2022.

 

و قالت “رضوى السويفي” رئيسة قسم البحوث في بنك الاستثمار “فاروس” : إن الدولة تمكنت عبر برنامجها للإصلاح الاقتصادي و الهيكلي بمحاوره المختلفة من تحويل التحديات إلى فرص تنموية ، و التأسيس لاقتصاد وطني قوي و متماسك و متنوع و مرن ، بحيث يكون قادراً على تحقيق المستهدفات و معدلات النمو الإيجابية ، و مواجهة الأزمات و تجاوز تداعياتها داخلياً و خارجياً.

 

و أشارت إلى المذكرة البحثية التي أعدها بنك جيه. بي مورجان ، بشأن الموافقة على انضمام مصر إلى مؤشر سندات حكومات الأسواق الناشئة اعتباراً من نهاية الشهر المقبل ، و لكي لتصبح واحدة من دولتين فقط بالشرق الأوسط و أفريقيا منضمة لهذا المؤشر ، و نوهت بزيادة الاستثمارات المباشرة لمصر و التي بلغت 7 مليارات دولار متوقعة زيادتها في الفترة المقبلة.

 

و أوضحت أنه خلال العام الجاري، كانت المصادر الدولارية مقارنة بالطلب متوازية تقريباً ، حتى في حدوث زيادة في الطلب على الدولار ، كانت هناك مصادر دولارية استطاعت التغلب على الطلب ، و توقعت استمرار استقرار الجنيه المصري خلال الفترة المقبلة ، و إذا حدث تغيير فإن الجنيه سوف يتحرك في نطاق ضئيل جداً تبعاً للتدفقات الدولارية.

 

و قالت ايضا : إن هناك أسباباً قوية تعمل على زيادة إيرادات مصر من العملة الأجنبية عام 2022 ، من أهمها زيادة تصدير الغاز الطبيعي للخارج من خلال فتح أسواق جديدة ، و بالإضافة إلى زيادة الحركة السياحة و التي شهدت إقبالاً خلال العام الجاري ، و متوقعة زيادة الإقبال خاصة بعد قرار السلطات الروسية برفع القيود المفروضة على الرحلات الجوية إلى منتجعي “شرم الشيخ و الغردقة” من المدن الروسية ، التي استؤنفت فيها رحلات الطيران الدولي بالنسبة لقطاع السياحة هناك.

 

كذلك زيادة تحويلات المصريين في الخارج و التي بلغت 31 مليار دولار تقريباً خلال العام الجاري ، و زيادة إيرادات حركة النقل و عبور السفن في الشريان الرئيسي لحركة النقل العالمية “قناة السويس”.

 

و على صعيد العملات الأجنبية الرئيسية الأخرى و  في البنوك المصرية، تباينت أسعار العملة الأوروبية ارتفاعاً و تراجعاً ، و ذلك بعد أن شهدت خلال شهر نوفمبر تراجعاً كبيراً ما بين 40 – 50 قرشاً شراءً و بيعاً.

 

و كما سجل سعر الجنيه الإسترليني تبايناً من حيث الشراء و البيع ، بعد أن شهد هبوطاً تراوح ما بين 47 – 75 قرشاً خلال شهر نوفمبر الماضي.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية