بقلم : خالد بدوى
” فطوبى للغرباء” … قد يتحد ضدك الفرقاء ، و قد يجتمع عليك من كانوا بالأمس أعداء … هذا لا يعني أنك على خطأ و هؤلاء على صواب … بل ربما كان العكس صحيحا لأسباب عدة أهمها يكفيك أنك لم تبتغ وسيلة سيئة لتحقيق هدف مهما عظم أو قل ، و أحدهم يظن أنه يصنع حيلا بليل لا ضير فالله كاشفهم .
ما يحزن تواري المبادئ و ظهور التملق حتى صار قوة في ظاهرها يتعاون أعوانه مهما اختلفت مشاربهم على انجاز هدف تافه متخلين عن ادعاء الفضيلة ، يقدرون أعوانهم تقديرا وفي ذات الوقت يمقتون الأسوياء مقتا .
لا ضير إذا فنتائج ما يفعلون في انتظارهم و لن تكن لهم طاقة باحتمالها ، يروجون لأفكارهم للنيل ممن هم أفضل منهم خطأ يحسبون أنهم غير مقرؤين … تلك كانت جريرة إخوة يوسف في البداية دفعهم الكره غير المبرر لأخيهم للتخلص منه و ارادوا الكذب على أبيهم – نبي الله – .
و رغم قلة حيلة يعقوب عليه السلام حيث لم يكن لديه الدليل على أن يوسف تعرض لمكيدة ، إلا أن إيمانه الراسخ و عقيدته السوية ورضى الله عنه جعله على يقين في أن الله سيجمعه بيوسف و بنيامين .
وصلى الله على سيدنا محمد وآله و صحبته و سلم تسليما كثيرا.