كتب / رضا اللبان
اكتشف فريق دولي من علماء الآثار حلياً مصنوعة من قواقع بحرية في المغرب ، و يعتبرونها الأقدم في تاريخ البشرية ، إذ يعود أصلها إلى نحو 150 ألف عام ، وفق ما أوضح عضو في هذا الفريق الخميس بالرباط.
و قال الباحث الأركيولوجي عبد الجليل بوزوكار في مؤتمر صحفي لوزارة الثقافة المغربية : إن هذه القطع الأثرية التي اكتشفت في مغارة تدعى بيزمون قرب مدينة الصويرة (جنوب غرب) ، “و هي أقدم قطع حلي في العالم و يقدر عمرها بما بين 142 ألفا و 150 ألف عام”.
و تكمن “الأهمية البالغة” لهذا الاكتشاف في كونه يطرح “احتمال بروز لغة للتواصل بين أفراد هذه المجموعة البشرية أو أفراد خارجها قبل 150 ألف عام”.
و أوضح الباحث أن حُلياً مشابهة تماما سبق أن عثر عليها في الجزائر تعود إلى 35 ألف عام ، و جنوب أفريقيا 75 ألف عام ، و إسرائيل 135 ألف عام ، مشيرا إلى أن “هؤلاء الناس بحثوا عن النوع نفسه من القواقع البحرية رغم وجود أنواع عدة أخرى”.
و أضاف “يعني ذلك أن كل هؤلاء الناس تقاسموا شيئا ما ، وثمة تالياً سؤال مشروع يطرح حول ما إذا كانت هذه الحلي تشير إلى بروز لغة ما هنا أو في مكان آخر”، لافتا إلى أن “تقاسم الرموز يتم عبر لغة بعكس تقاسم الأدوات الذي يمكن أن يتم عبر المحاكاة”، و ذكر بأن المغرب يضم أيضا واحدا من أقدم الآثار للإنسان العاقل.
و قدر الباحثون المسافة التي كانت تفصل بين مغارة “بيزمون” و ساحل المحيط الأطلسي قبل 150 ألف عام بنحو 50 كيلومتراً ، في أواخر أيلول/سبتمبر اكتشف فريق دولي من الباحثين أدوات من العظام ، كانت تُستخدم في صنع الملابس قبل 120 ألف سنة داخل كهف قرب الرباط ، و اعتبر أقدم اكتشاف من نوعه على الإطلاق.