ياسمين المشيب
وأنا التي تلبسُ من شيبكَ كل بياض الياسمين
ما الذي تفعله بي أنت وهذا العمر الذي يغريني..!!
لمساتك تخفي كل جنائز الماضي
تجعل قلبي بحجم وردة
تكشف النقاب عن ينابيع الشعر
ولا أعلم كم تبقى لي بعمر الحب..!
لمساتك تعيدني من غربتي
تزيح من كتفي كل أوجاع الوطن
تعيد هياكل أنوثتي
وأقيم بين ذراعيك صلوات عطشي
لمساتك زغاريد منتشرة على جسدي
تحايا بطعم المسك
ووصايا من القبلِ
فماذا أكتب لوجهك وماذا يفعل بي شيبك..؟
وكل مابي عيون تترقب حسنك
أربعون عاما تكفي لعشقك..؟
حتى شامات عنقي أعطيتها حروف إسمك
يا كلي البعيد
عناقيد الشوق نضجت غراما
وروحي تتمدد على قامتك كلما لمحتك
تأخذني القصيدة إليك ولا أعود
وأترك أثري على غيماتك
فتسكر صباحاتك بي
أرتب أصابع وحدتك
أدس النعناع بزوايا صمتك
أحول حماقاتك لسنابل
أعيد لمعان فضة ضحكاتك
فتعود الأغنيات لحناجر الصيف
شيبك نجمات تلمع بروحي
وثمالة تجتاح كل حقول الياسمين