كتبت: عفاف فؤاد
أشادت قوى إعلان الحرية والتغيير فى السودان، أمس الثلاثاء، الحاضنة السياسية للحكومة، بدور الأجهزة النظامية فى مواجهة تمرد قوات من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة فى الخرطوم والذى أنهاه تدخل القوات المسلحة.
وفى بيان لها اليوم الأربعاء ، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير ، إن هذه الأحداث اندلعت فى وقت شهدت فيه البلاد فى الأسابيع الماضية مواجهات دامية فى عدة مدن فى سلسلة يجمع بينها سعى قوى الثورة المضادة لتعطيل المرحلة الإنتقالية والانقضاض عليها عبر ذيول النظام السابق التى لاتزال تتغلغل فى أجهزة الدولة.
وأكدت، أن هذه المخططات لن تنجح فى هزيمة الثورة، وقالت أن المهددات التى تحيط بالسودان عديدة والطريق لصدها يرتبط بقدرة الشعب على استكمال مهام الثورة.
وطالبت، بإقالة ذيول النظام البائد فى الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تجعل منها حارسا للثورة لا مطية لأعدائها، وإكمال بناء مؤسسات السلطة الانتقالية وعلى رأسها الولاة والمجلس التشريعى والمفوضيات بصورة متوافق عليها ولا تعوق مسار السلام، ومواصلة تفكيك مؤسسات دولة الحزب الواحد وإنهاء كافة أشكال التمكين التى أسسها النظام البائد.
وكان قد أعلن ،فى وقت سابق، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالى بالسودان، الفريق أول محمد حمدان دقلوإن, ان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، تعقد اجتماعا فى تلك الأثناء، لحسم الأحداث التى شهدتها مدينة الخرطوم.
وأعلنت الحكومة السودانية أن بعض مناطق الخرطوم شهدت تمردا لقوات هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، حيث خرجت وحدات منها إلى الشوارع، وأقامت بعض المتاريس، وأطلقت زخات من الرصاص فى الهواء.
وفى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء, أكد دقلو, إن القوات المسلحة والقوات النظامية جاهزة للتدخل للسيطرة على الأوضاع، وهى على أهبة الاستعداد، وتنتظر تعليمات القيادة العامة.
وأضاف أن رئيس جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أبو بكر دمبلاب، طلب فرصة لتسليم سلاح القوات التى نفذت هذا التحرك فى هيئة العمليات، ثم العودة إلى ثكناتها، ومحاسبتها.