عاجل

ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار البيضاء
تعادل الأهلي المصري والاتحاد ينقلهما إلى الصدارة مع بيراميدز
“يديعوت أحرونوت”: الإعلان عن وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل قد يتم خلال أيام قليلة
قائد الحرس الثوري الإيراني: قطعا سننتقم من إسرائيل
مفاجأة بشأن مناقشات قانون الإيجار القديم ومصير عقد الـ59 سنة
حزب الله”: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع القوات الإسرائيلية في بلدة الجبين
ختام مهرجان القاهرة السينمائي.. فيلم “أرزة” يحصد جائزتي أفضل ممثلة وأفضل سيناريو
ختام مهرجان القاهرة السينمائي.. فيلم “أرزة” يحصد جائزتي أفضل ممثلة وأفضل سيناريو
حرب نووية تلوح في الأفق.. مخاوف من تدمير المنظومة الأمنية في أوروبا
محكمة جنايات القاهرة تستكمل محاكمة مضيفة الطيران التونسية بتهمة إنهاء حياة ابنتها بالقاهرة الجديدة.
تفاصيل اتهام مخرج شهير بسرقة زوجة المخرج خالد يوسف
الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
الحوثيون يعلنون استهداف قاعدة “نيفاتيم” الإسرائيلية
محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير مسمى
تحرك برلماني لإلغاء قرار رفع أسعار المكالمات الهاتفية والإنترنت

زمن كورونا

حسن اللبان

 

في زمن كورونا يجتاح الرعب والخوف كل دول العالم، الموت اصبح حقيقية لامفر منه والكل ينتظر خوفا من ان يأتيه الدور ويموت بكورونا
لقد اصبحت الحيرة حقا هي التي تحتضن اقلامنا، أظن ان كل كاتب مهموم بقضايا الوطن يقع في حيرة عن ماذا يكتب ولمن يكتب وقد تكررت الافكار والمقالات والتحليلات والصرخات تملأ الصحف والمجلات والإذاعات وشاشات التليفزيون، ماذا تكتب ومعظم مايجب ان يقال قد تم قوله انتقاداً او كشفاً للفساد أو تحذيراً ، وهاهي السنين تهرول ومعها اعمار الاجيال تصاحبها ابشع الكوارث الانسانية زمن يعرف اليوم بزمن كورونا، التي تصيب الناس ثم تقتلهم فأي حيرة إذن تنتاب القلم وهو يتأرجح بين الموت واليأس والامل
أي حيرة وقد اصابت ابصارنا مشاهد الموت في البلاد التي دخلها الوباء وتعودت العيون والأذان علي سماع تكرار مضمون النشرات الأخبارية التي لاتختلف من يوم لآخر الا في عدد الوفيات والأصابات ،يقول بعض الناس ان الله سبحانه وتعالي غاضب علي البشر بما يفعلون من أثام وذنوب وإلا ما أغلق أبواب بيوته ومساجده ومنع اقامة الصلاة فيها وأغلقها في وجوهم ولكن أقول لهم أن قدر الله لايأتي إلابخير وكورونا رغم انها تحصد الاف الأرواح دون تمييز الا انها ستجلب الخير للبشرية ومن جمال الحياة ان يبعث الله لنا كورونا في طريقنا لكي يوقظنا من غفلتنا
فكورونا رغم مهمتها التدميرية في التسلل للرئتين وإرباك التنفس والقضاء علي البشر فانها ايضا لها مهمة ايجابية في التسلل الي النزعات الانسانية فيقضي علي بعضها ويضعف بعضها ويخلخل البعض الآخر فعلي مستوي النزاعات السياسية الدولية او الاقليمية تمكن فيروس كورونا اما من اصلاح ذات البين في الخلافات السياسية وإما اقنع المتنازعين بالدخول في هدنة واما قادهم الي تخفيف حدة التراشق الكلامي فتنازعوا بمفردات مقبولة بعد ان كانت مفردات نارية حادة
لقد نجحت كورونا في التقرب بين الدول واوقفت النزاعت بينهم وستعيد تشكيل خريطة العالم من جديد قد تختفي دول من مصاف الدول الكبري وتظهر دول جديدة تقف مع الكبار ففيروس كورونا الذي تشن عليه البشرية اشرس حرب واتفق الجميع علي ملاحقته بكل قوة والفتك به والقضاء عليه هو ذاته الفيروس الذي رمم العلاقات البشرية الاجتماعية التي نخرتها الحفلات المتنوعة والسهرات الماجنة واللهاث وراء الكباريهات والبارات والمسارح والسينمات هذا الفيروس الضعيف هو ذاته الذي الغي كل الحفلات والسياحة والرحلات واغلق المسارح والسينمات والبارات وهو الذي ختم بالشمع الاحمر علي المولات والكباريهات ومنع السهرات واغلق الكافيهات و اعاد العائلة الي البيت فأمسوا يقضون في كنفه ودفئه اليوم كله وصارت العائلة تجتمع في البيت فتعززت الحميمية بينهم وتوثقت العلاقة بين الاسرة وزادت المحبة بينهم .
لقد اعاد هذا الفيروس الفتاك البشرية كلها الي انسانيتها الي ادميتها الي خالقها ، ويكفيه فخرا انه دفع الناس الي الدعاء والتضرع والاستغفار وترك المعاصي والمنكرات وبسبب كورونا اصبح للعلم قيمة وللطبيب قيمة ولدين قيمة وان البشرية بعده لن تكون كما كانت قبله اطلاقاً
إن فيروس كورونا سوف يفارقنا بإذن الله ولكن بعد ان يكون قد أدي مهمته التي جاء من أجلها وهي تقديم الخير والسكنية للبشرية
أخر الكلام
من لم يمت بكورونا مات بغيرها

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية