كتبت: عفاف فؤاد
اختتم مجمع البحوث الإسلامية ورشة العمل الثالثة لبرنامج صناعة المفتية، لواعظات الأزهر الشريف والتي عُقدت بلجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر بمتابعة مشرفي اللجنة من علماء الأزهر وأساتذة الجامعة.
يأتي ذلك استكمالًا لخطة التدريب المستمر للواعظات لتأهيلهن للعمل في مجال الإفتاء والرد على الأسئلة النسائية الواردة إلى فروع اللجان المنتشرة في مدن ومراكز الجمهورية.
وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، إن ورش العمل التي تُعقد بشكل دوري للواعظات بلجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، تأتي في إطار التدريب العملي لهن على فهم وتأصيل القضايا المجتمعية والمعاصرة بما يسهم في رفع كفاءتهن العلمية والعملية، وبما يساعد على تمكينهن من حسن التعامل مع تلك القضايا التي تمثل أهمية لدى الكثير من الناس في الوقت الحالي خاصة تلك المستحدثة منها.
وتابع عياد ، أن الورشة ركزت على أسس الفتوى وعلاقة الشريعة بالفقه، ومقاصد الشريعة، التكيف الفقهي، نظرية تفريق الأحكام في الفقه، واختلاف الفقهاء والصحابة في بعض المسائل الفقهية، وميراث ذوي الأرحام، إلى غير ذلك من المحاور.
فيما لفتت الدكتورة إلهام شاهين ، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات إلى أن التدريب العملي يتضمن التخريج الفقهي للقضايا المستحدثة، وكيفية تطبيقها على الفتاوى، بالإضافة إلى التدريب العملي على كيفية التعامل مع النصوص الشرعية، وإسقاطها على الواقع الذي يعيشه الناس، حتى تُبرز الفتاوى يسر وسماحة الدين الإسلامي.
وكانت قد عقدت منطقة وعظ كفر الشيخ مؤتمرها النصف سنوي للإعلان عن الدور التوعوي لمنطقة الوعظ في قرى ومدن المحافظة، والذي يُنفذ من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة كالندوات التثقيفية والحملات التوعوية لكافة أفراد المجتمع.
وأكد الأمين العام خلال كلمته بالمؤتمر على أهمية المرحلة القادمة والتي تحتاج منا جميعًا إلى بذل المزيد من الجهود التوعوية لزيادة الوعي المجتمعي، وتنظيم لقاءات مباشرة مع الجمهور في مختلف أماكن تواجده، والتواصل مع الفئات العمرية والفكرية المختلفة، من خلال عقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة, لتحقيق جانب الاتصال الفعّال بين وعاظ الأزهر الشريف وجميع فئات وشرائح المجتمع.
أشار الأمين العام خلال المؤتمر إلى أهمية الشعور بالمسئولية والتأهيل العلمي المستمر، والانتشار الميداني للوعاظ بين الناس والمشاركة في الحملات التوعوية التي يطلقها المجمع أسبوعيا، وتكثيف الأنشطة التي تقوم بها منطقة الوعظ بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات المختلفة داخل المحافظة.
وطالب عيّاد الوعاظ خلال المؤتمر أن تمس رسائلهم واقع الناس وتصب في صالح خطة البناء الإيجابي للمجتمع، وأن تكون تلك الرسائل الموجهة بناء على استطلاع ودراسات حية للواقع المجتمعي حتى تحقق أهدافها ويكون لها نتائج محسوسة لدى الناس في معاملاتهم، تعيد لهم الثقة في أنفسهم وتبث لهم شعاع من الأمل وتستعيد قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن فيما بينهم.