د هبه مصطفي محمد
إذا لم تزد علي الدنيا شيئا فأنت زائد عليها . إنتهي عا م 2019 وبدأ عام 2020 ،هناك أشياء و أشخاص او حتى أجزاء مناتظل معنا لفترة محددة من رحله عمرنا ﻓﻘﺪﻧﺎ الكثير وتعلمنا وراجعنا أنفسنا في بعض الأمور وفي بعض العلاقات تم حذف البعض منها من سجل الحياة وإضافة البعض الي دفتر العائلة وإكتسبنا رصيدا من الحياة ليس منحة من الأيام المهدرة بل مدفوع الثمن مقدما . ثمن ما أكتسبناه وفقدناه أيضا فإنتقاص الأيام من أعمارنا لايعوض ولا يسترد بأثر رجعي ..فلا تطلب من السنوات ان تكون افضل كن أنت البادئ ومد يد السلام معها فنحن نرى أحيانا ما لا نريد و نريد مالا نرى ومن ثم ، نفقد قيمة ما نرى و نضيع في سراب ما لا نرى..فأوقات نشعر فعلا أنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية، و هناك أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي لدنيا جديدة بنكهة الفوز والوصول إلي حلم العمر أو مايفوق توقعات قوانين الحياة فعدد أيام السنة ٣٦٥ يوما، احسبها باليوم وهي كفيلة بتحقيق اهدافك ولاتستهن بقوة الخطوات الصغيرة والمستمرة علي المدي الطويل .نحن علي أعتاب عام جديد.. إتحدي ..راهن علي إستحالة الخسارة ..تجاهل أعداء الحياة … جدد روحك ..سيستجيب القدر ..عش كل لحظة …ستصيب الهدف سيتحقق حلم العمر ..تحت شرط وجوبية التغير إلى الأفضل مدعوما بالضميروالارادة لنحقق مثلث الحياة بأبعاده الثلاثة (المحاولة التعلم والتجربة الفعلية )لنواجهة بها ( عدم القدرة ،عدم المعرفة وكلمة مستحيل) فإبني جسور الأمل علي بحور اليأس فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس و الأمل للمتفاؤل الآمل وإن الله لن يضيع عملك وفي النهاية وازن بين إجمالي الرغبات وصافي التنازلات للتوصل الي وقت وتكلفة الوصول إلي هدفك.ولا تسمح لاحد أن يخفت ضوءك لمجرد انه يزعج عينية فالإنسان لا يرث الكرامة أو الإهانة بل يصنعها بنفسه وهناك حكمة من الفنان العالمي الساخر شارلي شابلن الحياة لا تحتاج الا الخيال والشجاعة وقليل من المال لتجعل العالم اكثر إصرار وشوقا لتواجدك الفعّال فيه .لذا انت تستحق الحياة فكن جدير بها وأضيف وأطوي الصفحات البالية ونقطة ومن أول السطر وكل عام ونجدد اللقاء مرة اخري عزيزي القارئ