عاجل

# صرخة قصة قصيرة
تقلق محور الشر”.. تدريبات عسكرية مصرية صينية تثير تفاعلا واسعا
السعودية تعلن موقفها رسميا بشأن مونديال 2034 بنظام الـ64 منتخبا!
تصرف أثار تفاعلاً.. هذا ما فعله صلاح بعد مباراة ليفربول وليستر سيتي
بيان إسلامي ردا على الفيديو التحريضي بحق المسجد الأقصى
المشاط: ترامب غرق في مستنقع اليمن ولن نتراجع عن إسناد غزة مهما كلف الأمر
سلسلة انفجارات عنيفة تهز العاصمة اليمنية صنعاء
إعلام عبري: إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية
مسؤول مصري كبير يكشف تفاصيل عن حادث غير عادي في قناة السويس هزّ العالم
بريطانيا تعرض طائرتين روسيتين أثناء تحليقهما فوق بحر البلطيق، بالقرب من المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)
# أفندينا أعلن صدور القرار ….. شعر
الخيال يتحقق.. أول سيارة أجرة طائرة تستعد لنقل الركاب عبر الجو
قرار عاجل للنيابة المصرية بحق شبكة مخدرات تتزعمها إعلامية شهيرة
مصر تحظر تصدير سلعة استراتيجية تحسبا لتحديات عالمية
ليفربول يلامس لقب “البريميرليغ” ويطيح بليستر نحو “التشامبيونشيب”

من ذكاء العرب ونبهاتهم

كتب / رضا اللبان

مِنْ ذكاء العرب ونباهتهم !
دائمًا يُقال ( الموضوع فيه إنّ )

ما قصة هذه الـ « إنّ » ؟
كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس)

حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق .

طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب

وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك

شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها :

” إنَّ شاء اللهُ تعالى “، بتشديد النون !

لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون!

ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى :

( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك )

ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة :

« أنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ».

بتشديد النون !

فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى :

( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها )

و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.

ومنذ هذه الحادثةِ، صارَ الجيلُ بعدَ الجيلِ يقولونَ للموضوعِ إذا كان فيه شكٌّ أو غموض :

« الموضوع فيه إنّ » !

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية