بقلم دكتورة / أمال إبراهيم
آدم اتخلق في الجنه قبل حواء بسنين طويله مانعرفش عددها ، لكن وبرغم نعيم الجنه استوحش ، يعني حس بالغربه والملل ، كان نفسه يدعي ربنا بحاجه ، الحاجه دي من غيرها الجنه ماتبقاش جنه ،ادم ماكنش عارف ايه هي الحاجه دي ، لكن ربنا حاسس بيه،
نام آدم وصحي لقي جنبه كائن غريب ، كائن جميل ، سألها :
– من انتي ؟.. قالت حواء
– مما خلقتي ؟..قالت من ضلعك
– لما خلقتي ؟ .. قالت سكنآ لك
ادم فرح لأول مره بجد ، فرح من قلبه ، حس بطعم الجنه ،
يعني لازم تعرفي الجنه من غيرك ملل ووحده وفراغ ،
فاهمه ؟
طب السؤال :
– ليه انا اتخلقت قبلك في الجنه ؟
علشان احس بقيمتك واعرف ان اي نعيم من غيرك ممل ، كمان علشان اسبقك واتعلم قبلك ، فأخدك من ايديك والف بيكي في الجنه اشرح ليكي واوصفلك واستمتع بانبهارك واحتياجك ليا .
– طب ليه اتخلقتي من ضلعي ، يعني مش زي منا اتخلقت ؟
علشان تفضلي عارفه انك حته مني ، علشان احس بمسئوليتي ناحيتك ، علشان يربطني بيكي علاقه الكل بالجزء ، علاقه الاب ببنته ،
علشان كده لو ظلمتك هاتطرد من الجنه بإرادتي . بس انتي كمان اوعي تبقي ند ليا ، وافهمي دايما انك مخلوقه من جسمي يعني حته مني ، ورسالتك الاصليه تبقي دايما سكن ليا ، وجوازي منك من اعظم آيات ربنا في الكون .
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .