بقلم دكتورة / أمال إبراهيم
العقل الباطن لا يستطيع ان يفرق بين الحقيقة والخيال..!! فلو أخبرته انك مريض او كنت ممن يدعي المرض وكررت ذلك عليه غالباً ستمرض..!! والعكس عندما تكون مريض وتخبره انك ستصبح معافى وتكرر ذلك بإيمان ويقين بالله في الشفاء غالباً ستتعافى..!!
فالعقل الباطن به اعظم مستشفى بأعظم أجهزة لم يصل لها العلم الحديث ..؟! تجرح يدك فتجد الجلد يلتأم دون عناء..؟! هو يعرفك اكثر منك لذلك اياك ان ترسل له رسائل سلبية في حديثك الجانبي معه لانه سيصدقها ويتصرف معك ومع الحياة تبعاً لتلك الرسائل فكلماتك مع نفسك يسمعها القدر فيجسد لك ما تفكر فيه وما تظنه..!!
وهذا يؤكد ان الخيال يصنع الواقع..!! فالإنسان المبدع بخياله المبدع يستطيع ان يجذب واقع على نفس قدرة ابداعه..!! لذلك تجد من يمتلك خيال خصب حياته غنية ..!! اما فقير الخيال او صاحب الخيال السلبي غالبا ما تجده يعاني وحياته فقيرة ومن اضطراب لاضطراب أعمق..؟!
لان الخيال السلبي يسكن عقله لذلك يصبح رويدا رويدا واقعه..!!
وانتبهوا جميعا فكما ان العقل الباطن لا يميز بين الحقيقة والخيال كذلك يلغي النفي تلقائياً..!!
فَلَو أخبرتك ان لا تفكر في صورة قطة عادة ستفكر فيها وترسم في خيالك..!! لذلك دائما لا تنصح ابنك بأن تقول له لا تكن غبي..!! لانه مع الممارسة بنفس النصيحة سيتحول لغبي بالبرمجة اللغوية العصبية بطاقة الكلمة..!!
وقس على ذلك كل ما هو سلبي اذن اخبره بأن يكون ذكياً قل له كن طيباً كن أميناً كن صادقاً كن محبا كن معطائاً كن متسامحاً وهكذ اجعل رسائلك له ايجابية ليبرمج على الايجاب..!!
وكذلك لا تنسى انت ايضا ان ترسل لعقلك الباطن رسائل ايجابية فلا تخبره انك دائم النسيان او انك لن تنسى بعد ولكن اخبره بأنك دائم التذكر وانك ستتذكر المرة القادمة بشكل اكبر..!!
احذر وصف ما انت عليه بطريقة سلبية حتى ولو كان الوصف حقيقياً اخبر عقلك الباطن بأن الوضع ايجابي من خلال التركيز على الجانب المضيء في المشكلة حتى ولو كان واحد في المية..!! وكما نوَّهنا ان العقل الباطن لا يفرق بين الواقع والخيال عندما تخبره بخيالك ان الوضع على ما يرام بل الوضع ايجابي سيتفاعل مع ذلك الوصف ويحول لك الامر نفسيا على ما يرام ثم يجذبه واقعياً بإذن الله على ما يرام..!!
اتفقنا..؟!