بقلم دكتورة / أمل مصطفى
ما من انسان الا ويبحث عن راحة البال وعن السعادة تلك الحالة النفسية التى تجمع بين الشعور بالمتعة والراحة النفسية ، ويتجلى شعور السعادة بالرضا والحمد والذكر وتدبر آيات الله التى تمدنا بالأمل واليقين ، ان بعد كل كرب فرج كبير ، ومع كل عسر يسراً كثير .
قال تعالى : ( فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) أخبرنا الله تعالى أن مع العسر يوجد اليسر ، واكد على ذلك . وهل هناك الطف من الله سبحانه بنا حين قص علينا القصص فى كتابه الكريم ووضح لنا ان ما من نبى الا وتعرض للكثير من المصاعب والظروف القاسية ، ولكن ثقتهم بالله وثباتهم على الحق ايدهم ونصرهم ، وفى قصصهم دروس وعبرة فى حسن الظن بالله والطمأنينة بقضائه والنصر والفرج بعد كل محنة.
ولقد حرص رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ان يغرس في أمته هذه الثوابت من التفاؤل والثقة وحسن الظن بالله و كان يعجبه الفأل الحسن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث القدسى : ” يقول الله أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني”
وقال ايضا عليه الصلاة والسلام ” أن حسن الظن بالله من حسن العباده ”
حتى فى الصلاه المكتوبة كم مرة نكرر الرحمن الرحيم وهى من اصدق معانى الثقة وحسن الظن بالله ..
لذا من وعى وادرك هذه الحقائق وشعر بهذه البشارات والمدد الآلهى فى قرأة القرءان والصلاة والذكر والرضا ستغمر روحه السكينة وتشعر نفسه بالثبات والثقة ، وبدلا من ان يتذمر عند اي مشكلة ويعترض ويمتعض ويقول لما انا الذى اتعرض لذلك ، ويندب حظه ويصاب باليأس والاحباط ، سيتقبل كل أمر بنفس راضية مطمئنة واثقة من رحمة الله وسيكون كل امرٍ عَسِر هو وسيله تقربه لله وسينال سعادة الدنيا والآخرة بالحمد والرضا بقضاء الله فان حسن الظن بالله هو أمر أوجبه الله تعالى علينا ورسوله فقال صلى الله عليه وسلم : ” لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله”. اللهم انا نظن بك غفراناً وتوفيقاً وسعاده وفرحاً ورزقاً وحسن خاتمة فهب لنا مزيدا من فضلك يا واسع الفضل امين يارب 🙏