بقلم / وفاء عبد الله
إن أكثر المخلوقات على وجه الارض أشد فرحا وسرورا لموت انسان يعانى من خلل عقائدي هم الشياطين ومن يشبهونهم من
الانس والجن.
وموت الدكتورة/ نوال السعداوى بعد أن أعلنت مرارا وتكرارا عن ارائها الدينية التى تعبر عن خلل في عقيدتها الدينية ، جعل
ممن يدعون التدين والالتزام الاخلاقي في فرحة عامره وشماته واسعة على صفحات السوشيال ميديا تحت عنوان( وفاة
نوال السعدواى بعد صراع طويل مع الاسلام).
وهؤلاء يدعون انهم يعرفون ربهم ودينهم خير معرفه ، وإن كانوا كذلك لملئ الحزن قلوبهم لموت انسان ضل طريقه إلى ا.
مثلما كان يحزن رسول ا صلى ا عليه وسلم عندما تفلت منه نفسا لم يستطيع اصلاحها.
أن من يدعون التدين ويحملون في قلوبهم جبال من الحقد والغل والانتقام لا يجب أن ناخذ منهم ديننا.
لان الوعاء الاسود المتسخ لن يخرج منه إلا ثقافة دينية مسمومه تزيد مجتمعنا فسادا.
أن نوال السعداوى هى ضحية الخطاب الديني الاعور والمبتور الذي لا يعبر الا عن هوى النفس أو الانطباعات الشخصية
وثقافة النشاة لاصحاب هذا الخطاب.
أن نوال السعداوى هى ضحية لمن ادعوا انهم اوصياء على الدين الاسلامى وانهم حراس العقيدة والمعبد
أن كل القضايا التي كانت تدافع عنها نوال السعداوى طوال حياتها من حرية الرأي والتعبير وارساء دعائم الديمقراطية والعدل
ومرونة الفكر ،هى جميعا موجودة في القران الكريم.
ولكن تحجر فكر وعقول من يوصلون لنا هذا الدين حالت دون امتاعنا بكنوز هذا الدين الراقي والمتطور والمبدع .
رحم ا الدكتورة نوال السعداوى وتجاوز عن سيئاتها.
ويرحمنا نحن من أدعياء الدين اصحاب القلوب السوداء