بقلم / حسن اللبان
أتحدث اليكم أيها السادة عن رائعة شكسبير يوليوس قيصر هذا
الإمبراطور العظيم الذى كان يحكم روما ولم يسلم من خيانة
أصدقائه له فقتل بسبب خيانة أعز أصدقائه وكانت الطعنه
القاتلة بيد أعز صديق له وهو بروتوس. .
كان يوليوس قيصراً عظيماً بحق، مشهد موته يحكي لنا الكثير عنه، حين خانه كل من وثق بهم يوماً و أتفقوا جميعاً أن يقتلوه.. ذلك الاجتماع حين انهال الكل عليه بالطعنات.. و قيصر ما زال واقفا لم يسقط رغم كل الطعنات في جسده.
حتي رأى صديق عمره “بروتوس”.. مشي نحوه متخبطا في دمائه، في عينيه التمعت نظرة رجاء و ارتياح، صديق عمره ها هنا لينقذه، وضع يده علي كتفه ينتظر منه العون، فقام “بروتوس” هو الاخر بطعنه .. هنا قال قيصر جملته الشهيرة “حتي انت يا بروتوس !! .. اذاً.. فليمت قيصر…” و سقط قيصر ميتاً.
كانت طعنة “بروتوس” هي الطعنه القاتله، بخلاف كل الطعنات الاخرى .. لم يطعنه في جسده، و إنما في شخصه.. طعنه في إرادته، في آماله، هنا فقط… سقط قيصر.. راضياً بالسقوط معلنا انهزامه.
في حياة كل منا “بروتوس” خاص به، قد يكون شخصاً او حدثاً او أمنيه من أمانيك، قد يكون خذلان “بروتوس” لك هو سبب خضوعك وانهزامك.
تعلم أن لا تتمسك بشيء محدد، ولا تضع كل أمنياتك في اتجاه واحد.
انهض و ابدأ من جديد، جرب شيئاً آخر، ولا تربط نهايتك بأي شيء من حولك.