بقلم/ حسن اللبان
من المؤكد أنه لا يخلو أى مجتمع من سلبيات تعود بالضرر على أفراد المجتمع ، و بقدر من الوعى و التعاون من الممكن القضاء عليها .
و هناك بعض القضايا الهامة التى تثير الرأى العام مثل تربية الأبناء ، فالآباء و الأمهات هم المسئولون عن تربية الأبناء ، و هذا صحيح ، فكان سائدًا فى الماضى أو حتى وقت قريب تربية الأبناء ، أما الآن و بعد هذا التواجد القوى للتلفزيون و الفضائيات و النت و المحطات الكثيرة التى ظهرت فى حياتنا ، لم يعد الآباء و الأمهات أو البيت بوجه عام هو المسئول الأوحد عن تربية الابناء ، و هذه هى الحقيقة القائمة التى يجب أن نعترف بها بكل قوة ، و نضع لها وزنًا و إعتبارًا ، و من ثم مسئولية كبرى على كل ما يحدث من خلال تلك الشاشة السحرية التى تجعل الطفل يجلس أمامها مبهورًا مسلوب الإرادة ، مهما تكررت المادة المعروضة سواء كانت فيلمية أو ترفيهية أو إعلامية ، و بصفة خاصة المادة الإعلانية التى أصبحت الآن بفضل التقنية العالمية ، أو التكنولوجيا التى نعيشها تستخدم الإبهار و الخدع ، و أصبحت مادة شيقة جدًا و جاذبة للطفل ، و مايراه على الشاشة يشكل جزءًا كبيرًا مما يتلقاه الطفل طوال فترة تشكيلية و رسم الخطوط العريضة لشخصيته ، فعالم الإعلانات مُدان بكثير من الإتهامات فى هذا المجال ، فمثلًا : إعلان يشد الطفل و يحرضه على الكذب و الخداع ؛ للحصول على ما يريد ، وةيقدم له وسيلة بريئة جدًا و باطنها خبيث جدًا ؛ للحصول من الآخرين على مايريد .
إنتبهوا أيها السادة ، ما هذا الذى نزرعه فى نفوس أطفالنا !! ، فلماذا لا يكون الإعلان مواكب للمواد الدراسية التى يدرسها الطفل فى المدرسة ؟! ، مثل : التاريخ ، و الجغرافيا ، و العلوم ، و الحساب ، و الموسيقى ، و الرسم ، مادمنا بنتكلم عن تحديث التعليم ، فلابد أن يكون هناك أفكار جديدة تساعد الطفل علي الإبتكار و الإبداع ، و هذة أهم حقوق الطفل ؛ لكى تشعره بأن بكرة أحلى من النهاردة .
آخر الكلام
الإنسان خلقه الله للجمال… لا للقبح…
للحلال .. لا للحرام… للعدل … لا للظلم