كتبت / منال خطاب
نسوة المدينة.. ونساء الجزيرة
مابين نسوة المدينة اللاتي تحدثن في شأن امرأة العزيز التي شغفها حب يوسف واللاتي كان ينتمين الي مجتمع مترف وحياه منعمة بكل متع الحياه وبين نساء الجزيرة واللاتي ينتمين الي الطبقة الراقيه في مجتمعنا الحديث فهو النادي الاعرق والارقي والذي يوصف اعضائة ومريديه ( بكريمة المجتمع وصفوته) ، بعض التشابه في الصفات والفعل وممارسه الحياه ببزخها وترفها وابتكار احدث التقاليع في احتفالاتهم في افراحهم واتراحهم وحتي الاحزان تجدهم يخترعون البدع والجاذب للانتباه والغرابه في سرادقات العزاء .وفي طرق تعبيرهم عن الحب والكره والحزن والشجن ، وقد نجدهم منعمين بلا اعباء او هموم حياتيه يملكون اوقات فراغ يملؤنها بأحاديث النميمة وخاصة الحكايات الحمراء الملتهبه والفضايح الجنسيه والاسرار الخاصة . واحدث النكات والتقاليع الجنسيه ، ليس كل ما يدرك يقال في شأن نسوة الجزيرة فنسوة المدينه لهن اهداف خفيه فمنهم من تتمني فعل ما فعلته امراة العزيز بفتاها ومنهن من يستنكر في استعلاء ومنهن من يتابع بشغف ورغبه وتلذذ .
واذا فرضنا جدلا ان معظم الاحاديث النسائية والقعدات الحريمي الخاصة تحتوي في الكثير منها علي الكلام الاباحي والنكت والإيحاءات بهدف الترفيه والمتعة والضحك وقضاء اوقات ممتعة بين النساء والذي يدرج تحت بنود المتعة الحلال بين النساء وجنسهن فلا يوجد في المجتمع من يحرم جلسات الحريم في كل الدنيا ويختلف من مجتمع الي اخر كل ينضح بثقافاته وعاداته وقد تختلف قعدات النساء باختلاف ثقافة وتعليم وطبيعة وتصنيف انواع المشاركات في الجلسه وما مدي تشابهن في الطباع و طرق الاستمتاع وملئ اوقات فراغهن .
وتأتي حادثة نساء الجزيرة لتباغت اعيننا بانعكاس ضوء ساطع يراوغ الرؤية فنفزع وتختلف ردود افعالنا.
فتجد منا كنسوة المدينه المستنكرون وتجد المتلذذرن واللاهثون بشهوة فاضحة تفوق وقع الفعل الفاضح نفسة وراء الاخبار الفاضحة ومنهم من يساهم ويشارك في الفعل الفاضح نفسه بنشر التفاصيل مع اضافة بعض نكهات الإباحية والايحاءات ليزيد وهج الحدث ، ومنهم المستمتعون بنهم وصمت بمتابعة مثل هذا النوع من الفضائح التي تثير في نفسة شهوة ومتعة ، ومنهم مدعي الفضيله الذي لا يستر ولا يعرض عن اللغو ويتقي الله في ضعف النفس.وسقوطها وانما تجده يرفع سيف القصاص فهو بلا خطيئة ولا هفوات ونسي ان الرذيله الصريحة رذيله والفضيلة الكاذبة رذيلتان .
انا لاادافع عن فعل لا اعرف من قام به ولا يعنيني التدقيق والتحقيق فهناك ما هو اهم من موضوعات ومشكلات مجتمعية تستحق الحديث عنها، وفِي النهايه فالامر متروك لجهات عادلة تحقق والحكم الصادر ليس مقصور في الجهات المحققة انما هناك حكم مجتمعي اصعب واقسي .
من عجائب الاقدار ولطائف الاحوال في هذة الواقعة ان بعض من الرجال الذين يتهكمون بشكل هجومي جدا وانتقامي تجده في نفسة غصة وتشفي فهو ضحية من ضحايا مجتمع هؤلاء النسوة اللاتي غلبتهم الشهوة في انعكاس واضح لمشاعر مكبوتة تترجم علي شكل نكات جنسية وايحاءات وافعال تجدهم في احتفالاتهم وملابسهم وتقاليعهم فبعض هولاءالنساء المترفات ممن يصفن انفسهن “strong independent woman “
النساء الحديديات اللاتي لا يقهرن ولا يخضعن وهم سبب في تغيير فطرة المجتمع الشرقي السليمة التي فطر الله الناس عليها فكلما استعلت النساء علي الرجال ودخلت في منافسة قتاليه لتثبت انها الاقوي وتعلن الإستغناء عنه كلما زادت موبقات المجتمع وسقطاته فتجد الرجال منهم من غير طبيعته ورضي بسطوه المراة في البيت او العمل لتسير الحياه واعتبرة امر واقع ، ومنهم من رفض التنازل عن رجولته فازدادت حالات الانفصال ، وقد تجد رجال يتهافتون علي امرة قبيحة الشكل تطلب بكل تبجح ان تتزوج من شاب اصغر منها وتستعرض مواصفاتها وشروطها علي الهواءفي برنامج جماهيري وفِي الحلقة التانيه ياتي عدد من الرجال يوافقون علي شروط ملكة النحل متعللون انها تملك وتؤمن لهم حياه مادية دون اعباء ، والشباب المتراجع تماما عن فكرة الزواج والرافض لفكرة سيطرة الانثي بدعوة المساواه او (زي زيك) والنديه والتناطح والصراع علي من يمتلك القرار والقيادة والسيادة فتزايدت اعداد البنات والشباب وعزوفهم عن الرغبه ، وهناك علي الشاطئ الاخر نوع اخر من الاختلال المجتمعي نساء تطلب التعدد واخري تطالب بان تكون ام دون زوج ونساء ورجال يطالبون بزواج التجربه لانعدام الثقة في الطرف الاخر واخريات تطالبن بالحرية والتي عادة ما تعكس مظاهرهم وتصريحاتهم واحتفالاتهم كبت الشهوات والجنس والرغبة ..
يجب اعادة المجتمع الي وضعة الطبيعي والاحتكام للمنطق والرشد ، الرجال قوامون علي النساء والتفاهم اهم من الحب واقوي والرجوله والاحتواء والامان اهم من الماديات واقتناء الاشياء والاموال التي تفني ولا تحقق ايه الله الكبري في الزواج السكن والمودة والرحمة والامان .
اصبح المرء منا مسلوب الإرادة فيما يعرض عليه من اخبار ومحتوي ، لكنه مسؤل عّن اختيار ما يشاهد وما يتابع وما يعيد نشره وعن رايه فيما يعرض عليه فهو مسؤل امام نفسةوامام ضميرة وامام مجتمعة ومحاسب بما يري ويسمع ويشارك امام الله فلا تكن متطوع بالاساءة واللغو وتخوض مع الخائضين . شارك برايك وجهدك فيما ينفع الناس وتقويم المجتمع دون اعلان الوصايه والادعاء بالفضيلة الكاذبة .