كتب / رضا اللبان
مــن أيـنَ أبـدأُ والـوجدانُ قـد شُـغِلا
والـقلبُ أمـسى بـنارِ الـوجدِ مُشتعِلا
الــروحُ تـرقـبُ مـن بـالوصلِ يـبعثُها
حــتّـى تــرتّـلَ مــن أشـجـانِها زَجَــلا
والـعينُ تـهفو إلـى مـن بـاتَ يسكنُها
لـيـزهـرَ الـحـبُّ فــي أحـداقِـها أمَــلا
تـلكَ الـمليحةُ فـي الـخفّاقِ قد نزلتْ
فــبـاتَ يـنـشـدُ مـــن أشـواقـهِ غَــزَلا
ريـــمٌ رمــتْـهُ بـسـهمٍ مــن لـواحـظِها
لــمّــا تــبـدّتْ كــبـدرٍ بـــاتَ مُـكـتـمِلا
فـي الـحاجبينِ سـوادُ الـليلِ مُـرتهنٌ
أمّـا الـخدودُ فـفيها الـصبحُ قـد مَثُلا
والـخالُ يـزهو عـلى أطرافِ وجنتِها
يـسبي الـقلوبَ بـسحرٍ يـفتنُ الـمُقَلا
لـلـطرفِ عــزمٌ فـقـد تـغـنيكَ نـظـرتُهُ
عـن ألـفِ سـيفٍ إذا مـا بـانَ مُكتحلا
بـالميلِ خـطّت رمـوشَ الـعينِ جاعلةً
قـلبَ الـمعنّى بـذاكَ الـحسنِ مُـعتقلا
يا من سقتني كؤوسَ العشقِ مُترَعةً
أنّــى لـمـثليَ أن يـصـحو وقــد ثَـمِلا
أرجـو الـلقاءَ فـهل لـلوصلِ مـن أمـلٍ
إذ إنّ قـلـبـيَ لا يــرضـى لــكـم بــدلا
وقـــد أتـيـتـكِ والأحـــلامُ تـسـبـقني
هـــلّا رويـــتِ فـــؤادًا بـالـنّـوى ذبــلا